• صاحب المنشور: عياض بن محمد
  
  ملخص النقاش:
  في أعقاب الثورة التكنولوجية الحالية، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) عاملاً رئيسياً في تعزيز الكفاءة والإنتاجية عبر العديد من القطاعات. واحدة من هذه القطاعات التي تستفيد بشكل كبير من تطبيق الذكاء الاصطناعي هي صناعة النفط والغاز الطبيعي. بإمكان تقنيات مثل التعلم الآلي والحوسبة السحابية تقديم حلول جديدة ومبتكرة لهذه الصناعة التقليدية.

التحليل المستمر للبيانات:

أولاً وقبل كل شيء، يمكن لذكاء اصطناعي معالجة كميات هائلة من البيانات جمعها من آلاف الخلايا الاستشعارية الموجودة داخل المنشآت النفطية. هذا يسمح بتوقع المشكلات المحتملة قبل حدوثها، مما يقلل الوقت اللازم للإصلاح ويخفض الفاقد بسبب الانقطاع غير المتوقع للمعدات والمرافق. بالإضافة إلى ذلك، يساعد على تحديد أفضل الطرق لتحقيق أقصى قدر ممكن من الإنتاج واستخراج أكبر كمية ممكن من الخام.

تقييم المخاطر البيئية والسلامة:

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي أيضاً لتقييم العواقب البيئية والتأثيرات الأمنية المرتبطة بالعمليات اليومية في مجال التنقيب والاستخراج. بفضل قدراته في الرصد البصري والعالي الدقة، يستطيع نظام AI رصد أي تسرب محتمل أو نشاط مشبوه بسرعة ودقة عالية. وهذا يساهم بشكل فعال في الحد من حوادث التسريب الخطرة وتخفيف مخاطر السلامة العامة لموظفين وعامة الناس المقيمين بالقرب من المواقع النفطية.

إدارة الطاقة والبنية الأساسية:

من خلال الشبكات الضخمة المترابطة بين وحدات الذكاء الاصطناعية المختلفة، يتم تحقيق كفاءة أعلى لاستخدام موارد الطاقة. حيث يقوم النظام باستغلال بيانات استهلاك الطاقة التاريخي لحساب توقعات مستقبلية دقيقة حول احتياجات التشغيل. وبالتالي، يمكن اتخاذ قرارات مصممة خصيصًا لإدارة الحد الأدنى لنفقات تشغيل المحركات وأنظمة التدفئة والأكسجين وغيرها بغرض خفض تكلفة العمليات بشكل ملحوظ دون المساس بكفاءتها.

تطوير تكنولوجيا الاستطلاع الجيوفيزيائي:

يستخدم محللو جيولوجيا باطن الأرض حاليًا أدوات متخصصة للغاية لفهم طبقات التربة تحت سطح الأرض بحثاً عن مناطق غنية بموارد الوقود الأحفوري. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي فهو قادرٌ على تحسين طرق البحث تلك عبر توليف وتحليل ملايين نقاط البيانات الواردة من عمليات