- صاحب المنشور: مالك بن فضيل
ملخص النقاش:تواجه العالم اليوم تحديًا كبيرًا يتمثل في تحقيق توازن بين الحاجة الملحة لتوفير طاقة كافية لاستيعاب النمو السكاني والاقتصادي، وبين الضرورة البيئية لحماية الكوكب من آثار الانبعاثات الغازية. تتجلى هذه الأزمة بشكل خاص فيما يتعلق بالطاقة المتجددة التي تُعد أحد أهم الحلول للمستقبل نظراً لمصادرها الطبيعية غير المحدودة تقريباً. إلا أنها ليست خالية تماماً من العقبات والتحديات.
من أكبر العقبات التي تعترض تنمية الطاقة المتجددة هو عدم الاستقرار الاقتصادي لهذه الصناعة مقارنة بمصدر الوقود الأحفوري التقليدي الذي يعتبر أقلّ تكلفة على المدى القصير رغم ارتفاع العبء البيئي المرتبط به.
على الرغم من ذلك، تشكل الحلول المحتملة طريقنا نحو مستقبل أكثر اخضرارا. فالتقدم التكنولوجي الحديث أدى إلى انخفاض حادٍ في تكاليف إنتاج وتوزيع الكهرباء وأجزاء أخرى من النظام الأساسي للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرهما مما جعلها منافسا قويا للوقود الاحفوري.
بالإضافة لذلك، فإن السياسات الحكومية الداعمة للانتقال الطاقوي يمكن أن تكون عاملاً محفزاً رئيسياً. حيث تعمل العديد من البلدان حاليا على تقديم حوافز مثل الإعفاءات الضريبية والدعم المالي للاستثمار في مشاريع الطاقة الخضراء.
كما تلعب الوعي العام دورا هاما أيضا؛ إذ ازداد اهتمام المواطنين والمؤسسات بقضايا تغير المناخ واتخاذ إجراءات فردية وجمعوية لخفض البصمة الكربونية.
وفي نهاية المطاف، ستكون نجاح قصة نجاح التحول الطاقوي مرتبط بتعاون المجتمع الدولي برمته وجهوده المشتركة لاتباع استراتيجيات طويلة المدى تركز على فعالية استخدام موارد الأرض واستدامتها للأجيال القادمة.