- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
ملخص النقاش:
تواجه البشرية اليوم تحديًا كبيرًا يتمثل في ندرة المياه وتلوثها. تعتبر هذه الأزمة واحدة من أهم القضايا التي تهدد الاستقرار البيئي والاقتصادي والاجتماعي العالمي. حسب تقرير الأمم المتحدة حول جودة الماء لعام ٢٠٢١، فإن أكثر من ملياري شخص يعيشون تحت ظروف نقص حاد للمياه الصالحة للشرب. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ثلاثة مليارات بحلول عام ٢٠٥٠ بسبب عوامل مختلفة مثل تغير المناخ والتوسع السكاني والاستخدام غير المدروس للموارد المائية.
أسباب أزمة المياه:
- التغيرات المناخية: تؤدي الزيادة الحرارية العالمية وعدم انتظام هطول الأمطار إلى زيادة الجفاف وشدة الفيضانات، مما يؤثر على توازن دورات المياه الطبيعية ويقلل من توفر المياه العذبة.
- البنية التحتية القديمة: العديد من البنى التحتية للمياه قديمة وغير كافية للتعامل مع الطلب المتزايد. بالإضافة إلى ذلك، فإن التسرب والخسائر الأخرى يمكن أن تستهلك كميات كبيرة من المياه قبل الوصول إلى المستخدمين النهائيين.
- الصناعة واستخراج المحروقات: استخدام المياه بكثافة في عمليات التصنيع وصناعات الطاقة يساهم أيضًا في ندرتها. كما يتسبب استخراج النفط والغاز غالبًا بتلويث موارد المياه المحلية.
- العادات الشخصية والممارسات الزراعية: تعاني بعض المجتمعات من سوء إدارة للمياه بسبب عادات شخصية مثل الاستخدام الكبير للحمام أو عدم وجود نظام صرف صحي فعال. وفي القطاع الزراعي، يُستخدم حوالي 70% من موارد المياه للأغراض الزراعية، والتي تتطلب تحسين طرق الري لتقليل الفاقد.
الحلول المقترحة لأزمتنا:
- الحفاظ على المياه وتعزيز الكفاءة: تطبيق سياسات تشجع الأفراد والشركات على ترشيد استخدامهم للمياه يعد خطوة هامة نحو حل طويل المدى لهذه الأزمة. يمكن تحقيق ذلك عبر حملات تثقيفية وبرامج تأهيل لمرافق الأعمال المنزلية والصناعية للتكيف مع تدابير الحفظ.
- استخدام تكنولوجيا متقدمة: تُظهر التقنيات الجديدة القدرة على التعامل مع قضايا إدارة المياه بطرق مبتكرة ومستدامة. فمثلا، يُمكن لتحلية مياه البحر وطرق الترشيح المتعددة الطبقات المساعدة في إنتاج المزيد من المياه العذبة. كذلك توفر الطاقة الشمسية محطات ضخ فعالة وخالية من الانبعاثات الضارة مقارنة بالمحطات الكهربائية التقليدية.
- إعادة تدوير المياه: تتميز إعادة التدوير باعتبارها طريقة فعّالة لإعادة استخدام المياه المعالجة سواء كانت من الندف المنزلي أو المصانع بعد تصفيتها ومعالجتها مرة ثانية لاستخداماتها غير الشروب مثل ري الحدائق والنباتات وأعمال بناء الأساسات والأرصفة. يساعد ذلك أيضا على تخفيف عبء عبور شبكات المواصلات المركزية وقلة القدرات المخزنة لها.
- تشجيع تغيير نمط الحياة الأخضر: إن تبني