صلاة الوتر على المذهب الحنفي: ما هو الصحيح وماذا نفعل؟

التعليقات · 2 مشاهدات

في المركز الإسلامي الذي تصلي فيه، يتبعون المذهب الحنفي في صلاة الوتر، حيث يصلون ثلاث ركعات يفصل بينهما التشهد في الركعة الثانية، ولا يسلمون ويقومون لل

في المركز الإسلامي الذي تصلي فيه، يتبعون المذهب الحنفي في صلاة الوتر، حيث يصلون ثلاث ركعات يفصل بينهما التشهد في الركعة الثانية، ولا يسلمون ويقومون للركعة الثالثة، ثم بعد قراءة الفاتحة وسورة يكبرون ولا يركعون بل يأتون بدعاء التهجد سرّاً ثم يكبرون ثانية للركوع.

وفقاً للمذهب الحنفي، صلاة الوتر بثلاث ركعات بتشهدين وسلام واحد، ومن القنوت قبل الركوع، هي من مسائل الخلاف المشهورة بين الحنفية وبين جمهور العلماء. صلاة الوتر بتلك الطريقة لا تخلو من كراهة، فالوتر بثلاث ركعات له صفتان كلتاهما مشروعة: الأولى أن يسرد الثلاث بتشهد واحد وتسليم واحد، والثانية أن يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يوتر بواحدة.

أما القنوت قبل الركوع، فقد ورد في السنة الصحيحة ما يدل عليه، ولمن قال بالقنوت بعد الركوع دليل أيضاً. ليس في الأمر ما يسوغ الإنكار فضلاً عن المخالفة، فضلاً عما هو أشد وهو ترك الصلاة خلف ذلك الإمام.

لا بأس أن تصلي خلفهم، ولو كانوا على الصفة التي ذكرتها، لأن ما يفعلونه إنما هو تقليد لإمام مجتهد فلا يسوغ ترك الصلاة خلفهم، ولا الفرقة بينكم، وبخاصة أنكم في ديار كفر، وما تفعلونه يُحسب على الإسلام.

في النهاية، لا تغير الحكم الشرعي، ولكن اجعل الصياغة أكثر وضوحًا وسهولة للفهم. تذكر أن الواجب على المسلم هو العمل بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعدم التعصب لمذهب معين، أو قول مهما كانت جلالة قائله إذا كان الراجح من حيث الدليل خلافه.

التعليقات