- صاحب المنشور: تقي الدين الحنفي
ملخص النقاش:
تنطلق هذه المناقشة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الهوية الإنسانية من وجهة النظر الجذرية التي طرحها تقي الدين الحنفي، حيث يعتبر الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تحدياً بل "موت سريري" للإنسانية بسبب تحوله المستمر للمهام الإبداعية والبشرية إلى عمليات آلية. بينما يستجيب كل مشارك بهذا الطرح، تتضح ثلاث رؤى رئيسية:
- غفران بن شريف: يشير إلى القلق المشروع بشأن الاستسلام التدريجي لمهام العقل والإبداع للآلات، ويؤكد على الحاجة الملحة لاستراتيجيات تضمن هذا التوازن بين الاستخدام المفيد للذكاء الاصطناعي والحفاظ على قيم الإنسان الفريدة.
- زهراء بن فضيل: تبدي نظرة أكثر تفاؤلا، ترى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحفز التحولات الإيجابية ويعيد تشكيل فهمنا لما تعنيه كون المرء إنسانا. رغم قبولها لاحتمالية فقدان بعض جوانب الحياة العاطفية والمعرفية التقليدية، إلا إنها تدعو لبحث طرق للاستمرار والاستدامة داخل عالم متغير باستمرار.
- أمينة الحمودي: تجمع بين وجهات النظر المختلفة، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوانيا بطبعه وإنما يعكس توجهات مجتمعاته المستخدمة له. بالتالي، فهي توصي باتخاذ إجراءات تستهدف حماية الإنسانية أثناء تقدمه العلمي والتكنولوجي، مما يعني ضمان عدم قلب الموازيرات الأساسية للوجود البشري رأسا على عقب.
- غادة الحنفي: تكمل الحديث بمسؤولية أخلاقية، تحث الأفراد والجماعات على مراعاة الواقع التشغيلي لهذه التقنيات الجديدة جنبا إلى جنب مع الغرائز والقيم الطبيعية للحياة الإنسانية. وهذا يتضمن الحفاظ على التجارب الإنسانية الأصيلة مثل التعاطف والشعور والدافع الشخصي ضمن بيئات تتزايد اتوماة يوم بعد يوم.
كل هؤلاء المتحاورون يساهمون برؤاهم الخاصة نحو قضية مركزية واحدة وهي : كيف يمكن للمجتمع الحفاظ على هويته الشخصية وفروعه الفكرية والإنسانية في زمن ذكاء اصطناعيا مسيطرا؟