نعم، المرأة المستحاضة تصوم وتصلي، وفقًا لما ورد في الحديث النبوي الشريف. المستحاضة هي المرأة التي تعاني من نزول الدم غير الحيض، والذي لا يمكن تحديد مدته أو توقيته. في هذه الحالة، تعتبر المستحاضة طاهرة، وتجب عليها الصلاة والصوم، كما يجوز لزوجها وطؤها.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: "إنما ذلك عرق، وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم، وصلي". هذا الحديث يشير إلى أن الدم الذي يخرج من المستحاضة ليس حيضًا، وبالتالي لا يحرم عليها الصلاة والصوم.
كما روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف مع بعض نسائه، وكانت واحدة منهن مستحاضة ترى الدم. هذا يدل على أن المستحاضة يمكنها ممارسة العبادات بشكل طبيعي، بما في ذلك الصيام.
لذلك، يمكن للمرأة المستحاضة أن تصوم في شهر رمضان وغيره من الأشهر، وأن تمارس جميع أشكال العبادة الأخرى دون قلق.