العنوان: "التعليم الرقمي وآفاق عدالة التعليم: الثنائيات أم الحوارات?"

**نقاش حول دور التعليم الرقمي في تحقيق العدالة التعليمية:** تتناول المناقشة مسألة تأثير التعليم الرقمي على استراتيجيات العدالة التعليمية، حيث تتباين

  • صاحب المنشور: شافية الزوبيري

    ملخص النقاش:
    نقاش حول دور التعليم الرقمي في تحقيق العدالة التعليمية:

تتناول المناقشة مسألة تأثير التعليم الرقمي على استراتيجيات العدالة التعليمية، حيث تتباين الآراء بشأن مدى قدرته على مواجهة التحديات المرتبطة بفروقات اجتماعية وثقافية. يدافع "طلال الجوهري" عن نموذج تعليمي هجين يوحد مزايا التعليم تقليدي ورقمي، مؤكدًا أنه يمكن أن يلبي احتياجات الدعم العاطفي والشخصي للطلاب بينما يستغل تكنولوجيا المعلومات الحديثة لتوزيع المحتوى التعليمي بشكل فعال.

ومن جهتها، تشعر "رندة بن بكرى" بأن التطبيق العملي لهذا النهج الهجين محدود بسبب عوامل مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مما يجعل التعليم الرقمي وسيلة ضرورية للوصول إلى طلاب قد يُهمَلُّنَ لو لم يكن الأمر كذلك. تُشدّد أيضاً على ضرورة دمج الجانبين البشري والتقدم التكنولوجي للحصول على أكبر قدر ممكن من التأثير الإيجابي نحو تكافؤ الفرص التعليمية.

يركز "شفاء بنعمار"، مثله كمثال ليلى الصقلية",على القيمة العظيمة للدعم المعنوي والعيني الذي يوفره الأساليب التربوية التقليدية. إلا أنها ترى أيضًا أن التعليم الإلكتروني لديه القدرة على توسيع فرص المنح الدراسية لأولئك ممن هم بعيداً عن مراكز المدن الرئيسية وبالتالي فهو عامل مُحفز لصالح تمكين الشباب وتعزيز حقوقهم في الحصول على خدمات تعليمية نوعية بغض النظرعن موقعهم الجغرافي ومكان ولادتهم .

أما "علاءالدينبنإدريس"، فتوجسه الرئيسي يكمن فيما يسميه "'الفجوة' الرقمية والفوارق المستمرة الموجودة ضمن تلك الطبقات المجتمعية والتي تتمثل بصعوبات حقيقية أمام تطبيق النموذج المقترح ببرنامج هجين نظراً لقصور قطاع الصحة العامة وعدم انتظام شبكة الاتصال الواسع الانتشار والكافي لدى جميع الأفراد داخل البلاد وهو أمر يتطلب اهتمام خاص لحل المشكلات الثقافية واجتماعية وإعادة رسم خرائط جديدة لعلاقات الإنسان والإنسان وعلاقاته بمحيطه الخارجي وعلى رأسها وسائل التواصل المتاحة حالياً وأساليب نقل معلوماته المكتسبة حديثاً وكيفيتها واستخداماتها المثلى بما يحقق النفع العام ويتجاوز الحدود الضيقة الراهنة ويعطي صورة واضحة لاستقبال منتظم لمنظومة معرفية متنوعة ترتقي بذوق الناس بحسب اختلاف مشاربهم واتجاهات ميولاتهم الخاصة بهم".

وفي نهاية المطاف، يؤكد جميع المتحاورين أهمية البحث عن طرق مبتكرة تستوعب التجارب الحديثة والاستفادة منها جنباً إلي جنب مع الاعتراف بالأبعاد الشخصية والحميمية المرتبطة بعلاقة الطالب بالمدرس والتي شكلت وما زالت أحد الأعمدة الرئيسية لبناء شخصية الطفل وتمسكه بثقافته الأصلية وخلق شعور


جلال الدين الزموري

3 مدونة المشاركات

التعليقات