• صاحب المنشور: صباح المهيري
  
  ملخص النقاش:
  ناقشت مجموعة من الأفراد عبر الإنترنت قضية هامة وهي ضرورة التحول نحو نموذج اقتصادي دائري يؤكدعلى التنمية المستدامة. بدأ الحوار بإشارة إلى مقالة كتبها "صباح المهيري" تؤكد فيه أن التنمية المستدامة ليست مجرد اختياري بل هي أمر حيوي وملزم لإعادة الحياة للكوكب.

تدعمت الرؤى الأولية للحاضرين الذين أشادوا برؤية "صابرينا"، مشددين على أن النظر بثبات نحو الأعمال التجارية الدائرية يُعزز الاحتفاظ بالموارد الطبيعية ويقلص الهدر، وهذا يخالف النظام التقليدي للاقتصاد المتنامي بصورة متواصلة. كما تم التأكيد على أهمية دعم الشعور العام وتشجيع السياسات الحكومية التي تُعزِّز هذه الخطوات الخضراء الأعظم، وذلك رغم المخاوف الشخصية والمقاومة المحتملة لهذه القضية الجديدة.

لكن أحد المشاركين الآخرين عرَّض مسألة كبيرة تتمثل بمقاومة الشركات القديمة العملاقة وقد تنامت قدرتها المالية داخل الأنماط غير المستدامة؛ إذ طرح تساؤلا مهما يتعلق بحفظ مزيج مُوازِن بين الابتكار ورعاية البيئة. وتم اقتراح الجمع بين حقوق الجميع الاقتصادية والدفاع عن حماية الصحة العاملّة ضمن المجتمع.

ثم جاء دور شخص آخر ليذكر بأنه بينما نسعى لبناء حلقات تناغم أكبر وأكثر صداقة للبيئة, فلابد لنا أيضا من احترام واحتضان حقائق العالم المادي الحالي. وكأن هؤلاء الأشخاص جميعهم يشجعون بشاعة تكوين بداية اعتيادية لكن ثابتة لهذا التحوُّل المنتظر باتجاه المزيد من المساعي ذات العناية بالطبيعة; فهم شديد الإقرار بضرورة تجنب الانقياد خلف نهجه المعتمد سابقاً، والتي بلغت حد اليأس منه دوماً! لذا فقد اقترحت إحدى السيدات مثلًا جميل التصميم لحلول وسطية موقتة/تجربية لفَرض رِيحِ تطوير جديد - ومن ثم تعديلات مستقبيلة ستصبح أجدر واضحات لما سينجم عنها لاحقاً بإذن الله تعالى.

بينما انتهجت امرأة أخرى نهج مختلف تماما عندما حمّلت رأس المسؤولية فوق عاتق عامة الناس؛ فهي ترى أنها تكمن فعليا باستبعاض الجانب الاجتماعي لصالح المنطق العام والنظر بعين شمولي إلي الأمام - أي اعتبار المواطن جزءا رئيسيا يساهم فى تطبيق أفكار واقعية قابله لسنة التطبيق حاليا وليس غدا محاولة ردم الفجوة الزمنية الطويلة نسبيا لإصلاح الماضي السلبي بأكمله!.