- صاحب المنشور: سارة الوادنوني
ملخص النقاش:
تطرح هذه المناقشة قضية مثيرة للجدل حول مستقبل دور المعلمين في التعليم مقابل الذكاء الاصطناعي المتطور سريع الخطى. حيث يدور الحديث حول قابلية استخدام تكنولوجيا ذكاء الآلة لحل مكان المدرس البشري بحلول عام ٢٠٥٠ بسبب التحول الرقمي الحالي والذي يشهد توسعا واسع النطاق لتطبيقات التعليم عبر الانترنت والأدوات المرتبطة بشبكات التواصل العالمي.
ويركز الفريق الأول برئاسة الزهري بن زيد على الجانب الأخلاقي والاجتماعي لهذا الأمر، مؤكدين أنه بينما تستطيع التكنولوجيا دعم طرق تعليم مبتكرة وتحسين عملية توصيل الأفكار والمعارف إلا ان العناصر الإنسانية كالقدرة على الشعور بالعاطفة والتواصل الشخصي تعتبر جوهر العملية التعليمية. لذلك يؤكد هؤلاء الأفراد ضرورة بقاء الإنسان مركز التدريس حتى لو تطورت أدوات المساعدة الذكية.
أما فريق بثينة البوعناني فأشار للقوة المحتملة لإدخالات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الأكاديمية خاصة بما يتعلق بتلبية احتياجات كل متعلم حسب مهاراته وقدراته وقدرات أخرى مميزة لدى النظام الإلكتروني مقارنة بالمدرس المعتمد على خبرته الشخصية فقط. كما ذكر البعض أهمية وجود روبوتات مدربة لتحرير المسؤوليات الإدارية التي تترك وقت فراغ أكبر للمدربين لمزيد من التأثير النوعي والإنساني على الطلبة.
من جانبها ترى رنين بن صالح أن رغم الفوائد الكبيرة للتقنيات الحديثة فهناك جوانب محددة منها لاتتمكن فعليا من إدراك الظروف الثقافية وغير الثقافية السائدة والتي تلزم بإدارة الفصل الدراسي بنجاح ومن ثم تتولد علاقة ثقة مبنية علي الاحترام المتبادل ليست مضمونة بدون العنصر البشري بالضرورة.
وفي المقابل تعرض لنا فضيلة الشريف نظرتها بأنه بجانب كون المعلومة هي جزء رئيسي للأمر يوجد أيضا حاجة ملحة للحصول على نوع آخر من التعليم وهو الصحة النفسية والدعم العاطفي اللذان يتمتع بهما البشر ولايتمتع بها الكمبيوتر مطلقا. وبالتالي فان وظيفة المعلم تعد بمكانة هامة للغاية بالنسبة لتشكيل نمط حياة أفراد المجتمع وليس فقط نقله للمعارف بطرق متاحة حاليًا .
وفي النهاية توافق الشريف الصقلي علي تلك النقاط الأخيرة مشيرًا إلي قدرة اجهزة الحوسبة الجديدة علی جمع كم كبير جدا من المعلومات وتقديمها بشكل منظّم, ولكنة شدد كذلك عل مسئولة المُدرِّسون لدينا عند خلق بيئة دراسية داعمة ومتكاملة تراعى جميع الابعاد المختلفة للم