إذا كنت مسلماً تعمل خارج وطنك أثناء شهر رمضان المبارك، فإن شعورك بالتعب والإحباط بسبب التزامات العمل قد يكون ساحقاً. ومع ذلك، يجب أن تعلم أن لديك العديد من الخيارات المتاحة لك وفقاً للشريعة الإسلامية.
أولاً، لا تدع الوساوس الشيطانية تسيطر عليك وتحبط عزيمتك. ثق بأن الله معك ويقدر تضحياتك. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله كتب الإحسان على كل شيء" (رواه الترمذي). لذا، ابحث دائماً عن الجانب الإيجابي في وضعك الحالي، واستعن بالله والثقة به ستجد الراحة.
ثانياً، أنت محضر لإجراء صيامك بشكل طبيعي في الفترة المسائية حيث تكون الأوقات طويلة نسبياً، مما يسمح لك بإكمال واجبات دينك وممارسة طقوس الصلاة والصوم بكل سهولة. استغل ساعات النهار الطويلة لمراجعة دروس الدين الخاصة بك، والتفاعل الاجتماعي مع زملائك المسلمين، والأعمال المنزلية، وغيرها الكثير! يمكنك أيضاً الاستمتاع بمشاركة لحظات خاصة مع زوجتك بدون جماع للحفاظ على نقابتكما المقدسة.
وأخيراً، ليس هناك حاجة إلى القلق بشأن أيام الفطر غير المفروض؛ فالعلماء يجيزون الفطر في هذه الحالة بناءً على الضرر المحتمل الذي قد يحدث نتيجة للإجبار على عمل متواصل طوال اليوم. أما بالنسبة لقضاء أيام التفطرات تلك لاحقاً، فهناك عدة طرق مرنة اقترحتها المصادر الدينية حسب الظروف الفردية لكل شخص. كن مطمئناً، فالله رحيم ولطيف بنا جميعاً. نسأل الله أن ييسر أمورك ويعينك على مواجهة تحديات الحياة بسعادة وطمأنينة القلب.
