- صاحب المنشور: راغب الدين المهنا
ملخص النقاش:
في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خاصة بالنسبة للفئة العمرية الشابة. هذه المنصات الرقمية تقدم العديد من الفرص للمشاركة والتواصل والتعبير عن الذات، ولكنها قد تحمل أيضًا تحديات فريدة تتعلق بالصحة العقلية والنفسية. يهدف هذا المقال إلى استكشاف تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الحالة الذهنية للذكور والإناث قاصرين أو شباب كبار السن باستخدام منهج المقارنة بين الجنسين.
التوجهات العامة لوسائل التواصل الاجتماعي والتأثيرات المحتملة على الصحة النفسية
تُعد مواقع مثل الفيسبوك وتويتر وإنستغرام ويوتيوب ومنصات أخرى مساحات افتراضية حيث يمكن للأفراد إنشاء هويات شخصية رقمية، ومشاركة الأنشطة الحياتية، والانخراط في تفاعلات اجتماعية افتراضيّة. رغم الفوائد الواضحة لهذه الأدوات -زيادة الاتصال والعلاقات الاجتماعية وتمكين الأصوات المختلفة- إلا أنها أدّت كذلك إلى مخاوف جديدة بشأن التأثيرات الجانبية غير المرئية والتي قد تكون ضارة بصورة مباشرة وغير مباشرة. تشمل بعض المخاطر الرئيسية انخفاض الثقة بالنفس بسبب مقارنات مستمرة مع الآخرين؛ الهوس بمظهر الجسم المثالي الذي غالبًا ما يتم تصويره في الصور الشخصية المحرَّرة؛ زيادة التعرض لمحتوى سلبي يؤثر سلبًا على مزاج الفرد العام; بالإضافة لانقطاع الصلة بالعالم الواقعي نتيجة الاعتماد المتزايد عليها.[1] [2] [3]
الاختلافات المحتملة حسب الجنس
إن فهم كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مختلف لدى الذكور والإناث أمر ضروري لفهم الصورة الكاملة للتأثير المجتمعي العام لها. الدراسات الحديثة توفر رؤى مثيرة للاهتمام حول هذه القضية[4]. على سبيل المثال، وجد الباحثون أنه بينما يعاني كلتا المجموعتين من أعراض الاكتئاب المرتبطة باستخدام الإنترنت بكثافة, يبدو أن الإناث أكثر عرضة لتطوير مشاعر السلبية وانخفاض تقدير الذات بعد تجربتها لاستخدام الوسائط.[5] وذلك ربما يرجع جزئيًا إلى الضغط الأكبر الذي تتمكن النساء من تحمله لتحقيق المعايير الجمالية التقليدية التي يتم تعزيزها عبر الانترنت بشكل كبير
[6]. أما الرجال فقد يشعرون بثقة زائدة وهم يتلقون ردود فعل إيجابية متكررة مما يؤدي بهم نحو تبني ذات صورة ذهنية متفاولة بأن لديهم عددًا أكبر من الاصدقاء ومتابعين حقيقيين فعلياً بالمقارنة مع واقع الأمور الحقيقي . [7]
هذه النتائج الأولية تدعم فكرة وجود تأثيرات جنسية مختلفة محتملة مرتبطة بوسائل الإعلام الرقمية. وبينما تستمر المزيد من الأبحاث المستقبلية في تقسيم وعزل مجموعتي عينتي البحث العلميه على أساس النوع الجنسي , ستوفر البيانات المجمعة نظره عميقة وكبيرة حول كيفية جعلنا اتصالات العالم الافتراضي نفعل أشياء عاطفية واجتماعياً بطرق مميزة لكل جنس وحديثٍ عنه بالتحديد!
المراجع:
[1] "The Effects of Social Media on Mental Health". Harvard Health Publishing, https://www.health.harvard.edu/blog/the-effects-of-social-media-on-mental-health-202109292588. Accessed 7 May 2023.
[2] Twenge, Jean M., et al. "Has Social Media Created a Mental Health Crisis for Today's Youth?". Psychological Science in the Public Interest, vol. 18, no. 3, Nov. 2017, pp. 1–34, doi:10.1177/1529100617709467.
[3] Hampton, Keith N., and Brookes Daume III. "How Does Facebook Use Affect Well-Being?" Proceedings of the National Academy