- صاحب المنشور: آية بن تاشفين
ملخص النقاش:
تم تناول موضوع دور الذكاء الاصطناعي في التعليم بمزيج من الاهتمام والأخذ بالحذر خلال النقاش. أثارت آية بن تاشفين نقاشًا متعمقًا حول الاحتمالات الخطِرة المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم. وهي ترى أن زيادة الاعتماد على التكنولوجيا قد تؤثر سلبًا على العناصر الأساسية للإنسانية مثل التفكير الحر والإبداع والتواصل الشخصي. تسأل عما إذا كنا مستعدون حقًا لتحويل المعلمين إلى روبوتات ولماذا لا نتأكد من الحفاظ على الجوانب الإنسانية للتعليم.
من جهته، رد يزيد بن شعبان بصورة أكثر اعتدالًا، مؤكدًا على أن تصوير الوضع كما لو كانت الروبوتات ستصبح المعلمين غالبًا ما يكون مفرطًا. بينما اعترف بأن هناك تحديات تتعلق بكيفية تحقيق توازن بين تقديم الدروس الإلكترونية وصيانة العنصر البشري في البيئة الأكاديمية، فقد اقترح النظر إلى الذكاء الاصطناعي كمصدر محتمل للتحسين عوضًا عن كونَه مصدرًا للاختفاء. بحسب كلامه، المفتاح يكمن في استخدام تكنولوجيا المعلومات بطريقة تضمن عدم إنكار القيمة الكبيرة للأدمغة البشرية.
يتوافق عبد النور الحساني مع الحاجة لتأسيس توازن ولكنه شدد كذلك على الوقاية ضد سوء الإدارة المحتملة لتلك الأدوات البرمجية. وهو يرى أن مهمتنا تتمثل في ضمان عدم التحول إلى نموذج تعليمي يشغل المساحة الرقمية فقط وينسى الدوافع النفسية والجسدية المؤثرة في فهم المواد الدراسية واستيعابها بشكل فعال.
وفي نهاية الحلقة القصيرة للمناقشة، قدم محمد بن لمو رؤيته بأن الذكاء الاصطناعي بإمكانه توضيح إمكانيات تدريس مبتكرة بشرط وجود قواعد واضحة تفصل الحدود الواضحة لتجنب تجاوز حدود احترام الحياة الداخلية لكل فرد وإعطائه الفرصة لبناء الأفكار الخاصة به عبر التدريب العملي والثقافة الذاتية.
والنتيجة النهائية هنا هي الدعوة المشتركة للسعي نحو نهج وسط فيما يتعلق بتفسير دور الذكاء الاصطناعي أثناء العملية التربوية؛ وذلك بهدف الحصول على أفضل ما تقدمه كلتا الصفحتين - القديم والمعاصر – مما يساهم بقوة قصوى ممكنة لفائدة الطلاب وبالتالي توسيع مداركات مجتمعات كاملة وأجيالا قادمة بالمستقبل بعهد جديد مختلف تمامُ الاختلاف عمّا سبقه سابقا.
