لا يوجد في الشريعة الإسلامية ما يمنع من الزواج في شهر رمضان المبارك. الزواج جائز في أي يوم من أيام السنة. ومع ذلك، يجب على الصائم في رمضان الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر حتى غروب الشمس. إذا كان الرجل يملك نفسه ولا يخشى الوقوع في المحظور، فلا حرج عليه من الزواج في رمضان.
ومع ذلك، إذا كان الرجل يريد أن يبدأ حياته الزوجية في رمضان، فمن المحتمل أنه لن يتمكن من الصبر عن زوجته الجديدة طوال النهار. هذا قد يؤدي إلى الوقوع في المحظور وانتهاك حرمة هذا الشهر الفضيل، مما يترتب عليه إثم كبير مع وجوب القضاء والكفارة المغلظة. الكفارة المغلظة هي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
لذلك، النصيحة للسائل الذي يحب امرأةً ويريد الزواج منها في رمضان هي تأجيل الزواج إلى ما بعد رمضان مباشرة. خلال شهر رمضان، يجب على الرجل أن يشغل نفسه بالعبادة وتلاوة القرآن وقيام الليل ونحو ذلك من العبادات.
فيما يتعلق بالتحدث مع المرأة التي يريد الزواج منها، فقد سبق الجواب عليه في الفتاوى الأخرى. بشكل عام، التحدث مع الأجنبية يجوز عند الحاجة المعتبرة شرعاً، مع مراعاة الجدية والاحتشام والبعد عن الليونة في الكلام.
في النهاية، يجب على الرجل أن يتذكر أن المعصية في رمضان أشد منها في غيره، وأن شهر رمضان هو شهر ينبغي للعاقل فيه أن يحذر من كل ما يغضب الله ويحرص على كل ما يقرّب إليه.