- صاحب المنشور: الشاذلي بن يعيش
ملخص النقاش:
تغيرت طبيعة التعلم بشكل جذري مع الثورة الرقمية. أصبح الوصول إلى المعلومات أكثر سهولة ومتاحة عبر الإنترنت مما غير طريقة تعليم الطلاب وتفاعلهم مع المواد الدراسية. هذا التحول ليس مجرد توجه جديد بل هو واقع جديد يتطلب فهم عميق لتأثيراته الإيجابية والسلبية.
الايجابيات:
- الوصول المتزايد: توفّر شبكة الانترنت فرصة للوصول للمواد التعليمية التي كانت سابقاً محدودة بسبب الموقع الجغرافي أو القدرة المالية. يمكن الآن للأطفال حول العالم الاستفادة من الدورات المجانية والمحتوى التربوي الغني متى شاءوا وكيفما يريدون.
- التعلم الشخصي: الأدوات التقنية مثل برامج إدارة التعلم (LMS) تسمح بتقديم دورات دراسية مصممة خصيصًا ليناسب احتياجات كل طالب بناءً على مستوى ذكائه وقدراته الخاصة. هذه المرونة تساعد في تحقيق أفضل نتائج تعلم لكل فرد.
- وسائل تدريس مبتكرة: تحولت الحصص الدراسية إلى تجربة أكثر جاذبية باستخدام الوسائط المتعددة كالفيديوهات والرسوم المتحركة والألعاب التعليمية والتي تعزز الفهم وتحافظ على الانتباه خلال جلسات طويلة.
- تحسين التواصل والتشارك: أدوات الاتصال الإلكتروني تضمن استمرارية المحادثات بين المعلمين والطلاب حتى خارج حدود الفصل الدراسي العادي. كما توفر الفرصة للتواصل بين طلاب مختلف المدارس والمعاهد عبر المشاريع المشتركة ومجموعات المناقشة عبر الإنترنت.
السلبيات:
- الانحراف وانتشار الأخبار الكاذبة: بينما يوفر البحث الحر عبر الأنترنيت ثروة من المعلومات، فإنه يؤدي أيضا لتعرض الكثيرين لمحتويات غير مناسبة أو مضللة قد تؤثر سلبا على تصوراتهم وقيمهم.
- اعتماد كبير على الأجهزة الإلكترونية: هناك مخاطر محتملة من الاعتماد الكبير على الشاشات نتيجة استخدامها بكثرة أثناء عملية التعلم. فقدان المهارات اليدوية والإجهاد البصري والجلوس لفترات طويلة تشكل تحدياً صحياً طويل المدى يجب أخذه بعين الاعتبار عند تصميم بيئات تعلم رقمية فعّالة وصحيّة.
- عدم المساواة الرقمية: رغم وجود العديد من موارد التعلم المفتوحة المصدر بالمجان، إلا أنه مازال هناك عدم توازن عالمي فيما يتعلق بتوزيع الأدوات والتجهيزات اللازمة لاستخدام هذه الموارد بشكل كامل وفعال خاصة بالنسبة للبلدان النامية والمناطق الريفية ذات الخدمة المنخفضة للإتصالات عريضتي النطاق وبروتوكولات الاتصالات الأخرى القياسية.
- مشاكل تتعلق بالخصوصية والأمان: أخيرا وليس آخرا، فإن مجال الأمن السيبراني يشهد تطوراً مستمرا ويجب أن يتم النظر إليه بحذر خاص عندما يتعلق الأمر بقواعد بيانات البيانات الشخصية لأطفالنا وممتلكاتها الرقمية الأخرى داخل منصات الشبكات الاجتماعية ومنصات التعلم المختلفة كذلك حماية خصوصيتها العامة وعلاقاتها الاجتماعية الرقمية ضد المخاطر المحتملة المرتبطة بالنشر المباشر وغير ذلك من أشكال التلاعب الخارجي الضار الذي قد يستهدف الأفراد الصغار بطريقة خفية وسرية ضمن فضائهن الخاص بالعالم الرقمي الواسع والعالي السرعة والذي فتح أبوابه أمام الجميع بلا قيد ولا شرط منذ سنوات قليلة مقارنة بتاريخ الإنسانية البشرية بأكمله! لذلك يعد التأكد من سلامتها واحتراماً سياسات حقوق الملكية الفكرية وكذلك التشريعات الدولية المنظمة لهذا الجانب جانب ضروري للغاية للحفاظ عليها وعلى سمعتها المستقبلية أيضاً سواء أكانت شخصية أم عامة كون جميع تلك الأمور مرتبط بعضها البعض ارتباط وثيق جداً وفق منطوق الواقع الحالي وظروف الزمان المكاني الحالي أيضًا حيث تعتمد معظم الدول حاليًا بنسبة كبيرة جدًا اعتمادها الكامل تقريبًا على مختلف أنواع حلول البرمجيات والبنية الأساسية للجدران النارية والحواجز الفيزيائية والافتراضية لمنع حدوث اختراقات خطيرة وضارة بسلاسل توريد المعلومات النوعية الهائلة والتي غالبًا تحتوي تفاصيل حساسة و سرية بمختلف أصناف وأنواع البيانات الوصفية لهذه الأخيرة والتي بالإمكان الاستناد إليها لاحقا لإعادة تكوين صورة واضحة لفهم دقيق لحقيقة