- صاحب المنشور: هيثم الغنوشي
ملخص النقاش:
يبحث نقاش حاملو الآراء المختلفة في هذا السياق حول كيفية تحقيق التعليم البيئي المستدام باستخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة بينما يضمنون المساواة وعدم ترك أي شخص خلف الركب بسبب محدودية الوصول إليها.
يسلط أحمد العروي الضوء على الاحتمال الكبير الذي يشكلته الفجوة الرقمية، حيث قد تؤدي الزيادة في استخدام التكنولوجيا الحديثة بدون خطط واضحة لإعادة التوزيع إلى زيادة عدم المساواة المجتمعيّة. يقترح ضرورة إيلاء اهتمام خاص بتوسيع الفرص أمام الأكثر حاجة حتى تستمر عملية التحول نحو التعليم المستدام بشموليتها وجودتها.
ومن جانبه، يدافع محمد الكزيري عن وجهة نظر توضح جدلية النهضة التكنولوجية الجديدة في قطاع التعليم. فهو يشير إلى أنه رغم المكاسب التي تحققها هذه الخطوات للأجيال المقبلة، إلا أنها تهدد أيضا بتفاقم الفوارق الاجتماعية إذا لم يتم وضع سياسات واستراتيجيات مناسبة لحماية حقوق الإنسان وتمكين كافة الشرائح.
وفي حين تتوافق مديحة بن زينب مع نظرة زميليها بشأن التأثير المحتمل للفجوة الرقمية، فإنها تدعو بصوت واضح للمسؤولين الحكوميين وللمؤسسات الخيرية للاستثمار بقوة في تطوير البنى التحتية الرقمية في المناطق المهمشة وبالتالي منح طلابها فرصة الحصول على نفس مستوى الخدمات التعليمية المتاحة لبقية العالم الخارجي.
باختصار شديد، يستكشف المحاضرون هنا قضية حساسة وهي مدى قدرة تبني تكنولوجيا ذكية متزايدة على دفع عجلة العملية التربوية الخضراء للأمام وكيف يمكن الحد من مخاطر انقطاع بعض الأشخاص عنها ومن ثم تأمين تناغم أكبر بين الإنسانية والكوكب الأرضي الواحد.
