- صاحب المنشور: حياة الكتاني
ملخص النقاش:
يسلط نقاشٌ مثمرٌ بين منصف بن عمر، أشرف السهيلي، وأحمد البركاني التازي الضوءَ على أهمية مُؤشِّرٍ جديدٍ يُسمَّى "مؤشرُ التنميةِ المُتكاملة". يهدفُ هذا المؤشرُ إلى توفيرِ نظرةٍ أكثر شمولًا واستراتيجيًا لقضايا التنمية المستدامة، من خلال دمجه لعناصر مختلفة تشمل الجانب البيئي والاقتصادي والاجتماعي بالإضافة إلى الرابط الروحي.
يتفق جميع المشاركين في الحديث على أن المقاربة التقليدية للتنمية والتي تُركّز فقط على الزيادة القصوى في الإنتاجية ربما تكون غير كافية وغير مستدامة. يقوم "مؤشر التنمية المتكاملة" بتقديم منهج أكثر تعمقًا وشمولية حيث يسمح بالحصول على صورة كاملة وجديرة بالثقة لكل جانب من جوانب الحياة اليومية.
وتتمثل إحدى الأفكار الرئيسية في قدرة هذه الآلية الجديدة بأن تساعد الحكومات والشركات والأفراد على وضع أولويات وتقييم آثار تصرفاتهم قبل اتخاذ أي خطوات نحو تحقيق هدف معين. ويذكر أحد المشاركين أنه يمكن للشركات تطبيق هذا النظام لضمان عدم تحقيق الربح الاقتصادي فقط وإنما المساهمة أيضًا في الصحة العامة للنظام البيئي والحفاظ عليه وكذلك دعم المجتمع الذي يعمل به.
ومن الناحية العملية، يؤكد آخر مشاركين على ضرورة تضمين وقت الصلاة بالنسبة للأفراد المسلمين ضمن ساعات العمل الرسمية. وهذا التدبير يحترم حقوق العاملين المسلمين ويتيح لهم أداء الفرائض دون تأثر بإنتاجيتهم أثناء فترة عملهم.
وفي النهاية، يعد اقتراح مشروع "مؤشر التنمية المتكاملة" بمثابة نداء لبذل جهود أكبر ومزيد من المناقشة بهدف الوصول لحلول أكثر تكاملا وفعالية لمشاكل العالم المعقدة. وبالتالي، يتم التشديد على ضرورة النظر العالمية والصحيح للأحداث حتى يتمكن الناس من اكتشاف فرص جديدة لحلحلة تلك المسائل بطريقة متناسقة وأخلاقيا سليمة.
ويختتم البعض حديثهم بالإشارة إلى دور الفكر الإسلامي والسعي للحفاظ على توازن عالمي شامل يستند إلى قيم العدالة والإنسانية والعيش المتوازن داخل حدود الطبيعة.