حكم أقسم المرء على الفطر في نهار رمضان

التعليقات · 4 مشاهدات

إذا أقسم شخص على الفطر في نهار رمضان، فإن ذلك يعتبر حراماً، سواء كان ذلك القسم قبل أو بعد دخول شهر رمضان. صيام رمضان واجب على كل مسلم بالغ عاقل مقيم ق

إذا أقسم شخص على الفطر في نهار رمضان، فإن ذلك يعتبر حراماً، سواء كان ذلك القسم قبل أو بعد دخول شهر رمضان. صيام رمضان واجب على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر على الصوم، ومن كان كذلك فإنه يحرم عليه الفطر بغير عذر، كما يحرم عليه أن يقسم على ذلك.

إذا حلف المسلم على ارتكاب معصية، مثل الفطر في نهار رمضان، فإنه لا يجوز له أن يفعل ما حلف عليه. بل يجب عليه أن يحنث في يمينه، أي يكفر كفارة يمين. كفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فمن لم يجد صام ثلاثة أيام. قال الله تعالى: "لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (المائدة: 89).

ومن ترك صوم رمضان بلا مرض ولا عذر يبيح ذلك، فهو شر من الزاني ومدمن الخمر، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال. لذلك، يجب على من أقسم على الفطر في نهار رمضان أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يتجنب مثل هذه الأقسام التي تدل على تهاونه بحرمات الله.

التعليقات