التكنولوجيا والصحة النفسية: التوازن بين الربح والضرر

التعليقات · 3 مشاهدات

في عصرنا الحالي، أثبتت التكنولوجيا حضورها في جميع جوانب الحياة تقريبًا، مما أدى إلى تحديات جديدة فيما يتعلق بالصحة النفسية. بينما توفر وسائل التواصل ا

  • صاحب المنشور: عبد البر العماري

    ملخص النقاش:
    في عصرنا الحالي، أثبتت التكنولوجيا حضورها في جميع جوانب الحياة تقريبًا، مما أدى إلى تحديات جديدة فيما يتعلق بالصحة النفسية. بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية راحة كبيرة وتسهيلات عديدة، إلا أنها قد تتسبب أيضًا في الضغط النفسي والإدمان على الإنترنت واضطراب النوم والاستهلاك الزائد للمحتوى السلبي الذي يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على الصحة العقلية. من المهم فهم التأثيرات المتعددة الأوجه للتكنولوجيا على الصحة النفسية وكيف يمكن تحقيق توازن صحي مع هذه التقنيات الجديدة.

فوائد محتملة للتكنولوجيا لصالح الصحة النفسية

  1. الدعم الاجتماعي عبر الانترنت: تقدم المنصات الافتراضية فرصاً للشباب للعثور على شبكات دعم اجتماعي قوية ومتنوعة حيث يشعرون بالأمان والثقة أكثر بكثير مقارنة بالمحيط الواقعي. كما تساعد مجموعات الدعم عبر الإنترنت الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية مختلفة كالقلق والاكتئاب؛ وذلك بتقديم نصائح مباشرة وبرامج تعليم ذات علاقة بموضوع معين بالإضافة لكونها مكان آمن لتبادل الأفكار والأفراح والأحزان المشتركة مما يحسن الحالة المعنوية ويخلق شعوراً بالتواصل والحياة الاجتماعية التي تحتاجها النفس البشرية.
  1. الوصول إلى المعلومات الصحية: تتيح التكنولوجيا فرصة سهلة الوصول لموارد معرفة واسعة حول المخاوف أو الأمراض الذهنية المحتملة والتي غالبًا ما كانت غير متاحة سابقًا بسبب عدم وجود موارد كافية وبشكل خاص لمن هم بعيدون عن مراكز المدن والمستشفيات الأساسية. وهذا يوفر فهماً أفضل للأعراض والعلاجات المتاحة حتى قبل زيارة طبيب نفسي ممّا يساعد المرضى بالحصول على المساعدة المناسبة بأنفسهم عند الحاجة إليها .
  1. العلاج باستخدام الأدوات الرقمية: شهد مجال الطب النفسي تطوراً ملحوظاً بإدخاله العديد من الوسائل العلاجية المرتكزة أساسياًعلى استخدام البرامج التعليمية المصممة خصيصًا لمساعدتهم على إدارة أعراض حالات مثل اضطراب القلق العام ومرض الفصام وغير ذلك الكثير . بعض تلك البرمجيات مزودة أيضاً بخاصية التعرف الذكي للعواطف لدى المستخدم واحتمالية عيش تجارب مشابهه لما يقابلونه يوميا أثناء جلساته العلاجيه الشخصية داخل المركز الطبي ، فتُساهم بذلك بحفظ واسترجاع البيانات الهامه خلال فترة علاج طويلة المدى وقد تشمل كذلك رسومات بيانية ومخططات تبين مدى تحسن حالة الشخص مقارنة بآخر مرة قام بها باختبار نفسه بنفس البرنامج منذ عدة شهور مثلاً .

الآثار السلبية المحتملة للتكنولوجيا على الصحة النفسية

  1. الإدمان على الشاشات الرقمية: يعد إدمان الاتصال المستمر بشاشة الجهاز المحمول مشكلة صحية عميقة الجذور خاصة عندما يتم استخدامه حيلة هروب مؤقتة للهروب من المواقف الصعبة اليومية لكن بدون حل جذري لهذه العقبات الوظيفة والعلاقات الشخصية الأخرى خارج دائرة العالم الإلكتروني. الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يرتبط ارتباط وثيق بالإصابة بالاكتئاب ومشاكل أخرى متعلقة بصحة الإنسان العامة نتيجة لقضاء وقت طويل أمام شاشته ولممارسة نشاط بدني مناسب مما يؤدي بالتالي للاصابة بأمراض جسديه ناتجة عنه أيضا .
  1. تغييرات نمط نوم ضار: وفق دراسات أجريت حديثا فإن الأطفال تحديدآ معرضون بشكل كبير للإصابة بالاحساس المزمن بالنعاس وفقدانه لساعات نوم هامة بسبب مشاهدة المحتويات المختلفة بغض النظرعن نوعيتها سواء أكانت أكاديميا ام مجرد الترفيه فقد يؤدي هذا النوع من الاستخدام المفرط للحاسوب الى تغيير دورة حياة الجسم الطبيعية وانقطاع مراحل النوم المنتظمة لذلك نجد ان سوء اختيار موعد ومدة جلوس الطفل امام الشاشة له دور فعال ايضا تجاه تأثير الكسل البدني والنقصان التدريجي لتحقيق النجاح الدراسي لاحقا نظرأ لأن معظم امتحانات المدارس تعتمد علي قدرته علي حفظ المواد العلميه وهو أمر يستحيل حدوثه إن لم يأخذ الطالب قسطا
التعليقات