يُركز النقاش حول موضوع مدى تحيز الإعلام الغربي في تغطية الأحداث الدولية. بدأت شذى بن ساسي بالقول إن الإعلام الغربي، بدلاً من أن يُعبر عن "حرية الصحافة" فحسب، هو جزء من نظام اجتماعي وسياسي مدروس، يتم فيه التحيز المفضوح في تغطية الشرق الأوسط لخدمة مصالح القوى الكبرى. قدّر بن ساسي هذا التحيز عبر مقارنة تغطية أزمات مثل فيتنام وأفغانستان، موضحة أن الاختلافات تكشف عن المصالح الحقيقية التي تُؤثر على الخطاب الإعلامي.

وافق عياش بن زيدان مع فكرة ضرورة النقد الذاتي داخل صناعة الإعلام وشدد على أهمية تعزيز المسؤولية والوعي بدلاً من الاعتماد الزائد على الضوابط المفروضة، التي قد تحد من التعبير الحر.

أضاف الصّمت بن زيدان مبينة أن الاعتماد على التعليم وفتح حوارات مستمرة بين الإعلاميين وجمهورهم هو ما يمكن تعزيز جودة المحتوى .

من جهته، أشار عزيزة بن عزوز إلى أن النقد الذاتي غير كافٍ لتحسين الإعلام، مؤكدة أن الضوابط الصارمة هي الحل.

أما الصّمت بن زيدان فأكد أن الاعتماد على الضوابط يشير إلى نظرة سلبية تفتقر إلى الثقة في قدرة المجتمع على التحسين.

قدم عياش بن زيدان وجهة نظر أخرى، موضحاً أن الضوابط قد تحد من التعبير الحر، مما يشكّل تهديدًا لمبدأ حرية الصحافة.