- صاحب المنشور: منير بن علية
ملخص النقاش:
يدور نقاش مثير بين ثلاثة مشاركين حول ضرورة إعادة تقييم النظام التعليمي الحالي. يرى "منير بن علية"، مؤلف الموضوع الأصلي، أن التعليم التقليدي يشهد نوعاً من الصمم تجاه الاحتياجات المتغيرة للعالم الحديث. يدعي أن هذا النهج المتمركز حول تقديم معرفة تقنية محدودة يغفل الجانب الأكثر أهمية وهو تطوير المهارات الإنسانية مثل التفكير الناقد، حل المشكلات، والإبداع. ويطرح تساؤلاً أساسيًا حول إمكانية تحقيق استدامة ثقافية واجتماعية دون تبني هذه المقاربات الثاقبة.
يستعرض "حسن البكاي" وجهة نظر تدعم مطلب الردم الفكري، مشددًا على أهمية تزويد الطلاب بالمهارات الحيوية اللازمة للتكيّف مع البيئات الوظيفية الديناميكية للغاية اليوم. وفقًا له، فإن تركيز المؤسسات التربوية على تهيئة الخريجين لقطاعات عمل خاصة بينما تغيب عناصر مهمة كتطوير قدرتهم على تفكير ناقد واستحداث أفكار مبتكرة هي دعوة للمشاكل المستقبلية المحتملة.
بينما يشاطر "رنين الشرقي" نظرة "البكاي"، يؤكد كذلك على الحاجة الملحة لتجديد محتوى المناهج نفسها كي تواكب التطور السريع في مجالات علوم الطبيعة والحوسبة. يقترح أنها بدلاً من فرض قيود المساحاتclassroom التقليدية، يجدر بنا توسيع فضاء التعلم الإلكتروني الشخصي بما يساهم في دعم مختلف أنواع التعلم وطرق التدريس ليناسب الجميع حسب خصوصياتهم الذاتية. ويخلص إلى توصية بإزالة الحدود العقيمة للقاعة الدراسية المرئية نحو عالم افتراضي مفتوح ومتنوع.
وتُختتم المناقشة باستنتاج عام مفاده ضرورة اتخاذ خطوات واسعة لتحويل نظام التعليم لدينا بعيدًا عمّا اعتمد عليه منذ عقود طويلة باتجاه منهجيات جديدة تؤهل الشباب للشروع بغمار عصر رقمي سريع التغيير وصعب التنقل به بدون ترسانة مناسبة من الأدوات المعرفية والسلوكية الحديثة - وهذا لن يتم إلا إذا جعل التعليم هدفَه الإنسان وليس الآلة!