هل السجون مصانعًا للمجرمين أم مراكز لتحسين المجتمع؟

التعليقات · 4 مشاهدات

أشار موضوع النقاش الذي طرحه الكاتب أنور العروي إلى جدل حول دور السجون في المجتمع، حيث يرى البعض أنها تعمل على تصحيح المسار والبعض الآخر أنها تحول إلى

- صاحب المنشور: أنور العروي

ملخص النقاش:
أشار موضوع النقاش الذي طرحه الكاتب أنور العروي إلى جدل حول دور السجون في المجتمع، حيث يرى البعض أنها تعمل على تصحيح المسار والبعض الآخر أنها تحول إلى مصانع لإنتاج المجرمين. وتداخلت آراء مختلفة فيما يتعلق بطبيعة عمل السجون ومدى فعاليتها في توعية المجتمع أو إصلاح المجرمين. في بداية الحوار، يطرح بيان البوعزاوي فكرة أن السجون ليست مصانع للمجرمين بل هي مرآة لفشلنا في توفير مجتمع عادل ولامتعاض. ولكن هذه الفكرة تتغير قليلاً حينما يتحدث الزاكي بن إدريس ويضيف أن المجرم يصنع نفسه داخل السجن، ولا يتغيير المجرم بالفعل بل يصل إلى ذروة جرأته داخل السجون. وبسبب هذا الاهتمام المزايد في النقاش حول عمل السجون وإمكانية تحويلها لتحسين المجتمع بدلاً من صناعة المجرمين، طرح الكتاني النجاري وجهة نظر مختلفة. يرى أن مجرمي الأشخاص الذين يصلون إلى ذروتهم الجرائية داخل السجن يمكننا استفادتهم من تجاربهم ومهاراتهم في التوعية وتحسين الوعي القانوني والاجتماعي للمجتمع، ويمكننا أيضاً من خلالهم تحسين مستوى الفهم للقانون والمجتمع. على الرغم من أن وجهة نظر الكتاني النجاري قد كانت شائعة في ذلك الوقت، إلا أنها لم تكن هي المطروحة الوحيدة حول دور السجون. ففي الحوار، كان هناك أيضاً آراء أخرى تطرحها شخصيتان من بينهم حنان التازي و علي العلوي. كانت حنان التازي قاسية جداً مع هذا الخبر عندما سألت عن فكرة استخدام تجربة المجرمين في تحسين المجتمع. صرحت أن السجون ليست مكان لتعليم الناس بل هي مكان لفصل المتطرف عن المجتمع لحماية الآخرين، وبالتالي فمن الأفضل التركيز على إصلاح الأسباب التي تؤدي للعدوان بدلاً من محاولة تحويل السجون إلى معاهد تدريبية للمجرمين. في النهاية، كان علي العلوي يتنازع في رايته وموضعه تجاه فكرة استفادة المجرمين. لم يكن متأكد من أن استخدامهم لتوعية المجتمع هو أمر صحيح. لذلك لم يجد هذه الفكرة مناسبة أو واضحة. نهاية في نهاية المطاف، تم التركيز على الجانب السلبي في هذا النقاش، حيث كان الجميع يناقشون أفكارهم بشكل كبير حول دور السجون وإمكانيات استفادة المجرمين.
التعليقات