• صاحب المنشور: سراج الدين الغنوشي
  
  ملخص النقاش:
  يتناول هذا النقاش تطور استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، والذي يشكل ثورة محتملة في طريقة إيصال المعلومات وتحقيق نتائج أكاديمية أفضل. رغم الإمكانات الهائلة لهذه الأدوات الجديدة، هناك مخاوف مشروعة بشأن احتمال استبدال العنصر الإنساني في العملية التعليمية. الكثير من المشاركين يؤكدون على أهمية الحفاظ على الطبيعة الإنسانية للتعليم، مبرزين الدور الحيوي للعلاقات الاجتماعية والتفاعلات الإنسانية في تكوين شخصية طلاب مستقبلية متكاملة ومتوازنة عقليا وروحيا واجتماعيا.

أشار "رؤى العياشي" إلى الخطر الكامن في الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، حيث قد يؤدي ذلك إلى تقليل الدور الإنساني في العملية التعليمية، والتي تعتبر جزءا محوريا من التعلم الفعال. كذلك، قال "شوقي بن يوسف": "إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة داعمة للتعليم لكنه ليس بديلاً كاملًا عن المعلمين الذين يجسدون الخبرة البشرية والفهم العاطفي." وأضاف "نعمان الدمشقي": "الحفاظ على الجانب الإنساني أمر ضروري في التعليم. فالخبرات التي تُكتسب عبر التبادلات البشرية غير المرئية لها قيمة كبيرة".

وتم التأكيد أيضا على الآثار النفسية والمجتمعية المحتملة لهذا التحول نحو التكنولوجيا. وفقاً لما ذكرته "إيناس المنصوري"، فإن زيادة الاستخدام الذكاء الاصطناعي قد تعزز الشعور بالعزلة وتقلل الفرص للتفاعل الاجتماعي اللازم للنمو الشامل للطلاب. كما شددت "إسلام الصيادي" على أن التواصل البشري واستيعاب المشاعر هي عناصر أساسية لإتمام تجربة تعلم شاملة ومثرية. ومن الجدير بالملاحظة اقتراحات مثل تلك قدمتها "هيام المغراوي"، التي تؤكد على ضرورة بناء روابط اجتماعية صحية وتعزيز المهارات كالتعاطف والعمل الجماعي داخل بيئات التعلم الحديثة.

وفي النهاية، أعرب العديد من الأفراد عن حاجتهم لموازنة بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على الثقافة والقيم الإنسانية المرتبطة بالتعليم. وقد دعا البعض لإيجاد طرق تمكن أدوات الذكاء الاصطناعي من تقديم الخدمات الداعمة دون المساس بمكانة الإنسان الأساسية ضمن النظام التعليمي.