- صاحب المنشور: داوود العماري
ملخص النقاش:
تناولت هذه المناقشة مسألة مدى صلاحية التعليم عن بعد كبديل مستدام للتعليم التقليدي، خاصة فيما يتعلق بتعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية. بدأ الحوار برؤية داود العماري الذي أكد على أهمية التدريس المباشر في بناء شخصيات الطلاب، مشيرا إلى أن التفاعل الإنساني لا يمكن استبداله بالتكنولوجيا.
انضمَّ نرجس بن عروس لاحقا، مؤكدا على ضرورة الاحتفاظ بالعناصر الإنسانية والاجتماعية التي توفرها نماذج التعليم التقليدية، ورغم اعترافه بفوائد التعليم عن بعد أثناء حالات الطوارئ، فهو يقترح النظر إليه كمكمِّل وليست بديلا كاملا.
ثم شاركت هديل المدغري وجهة النظر نفسها حول عدم قابلية تعويض الترابط الاجتماعي والعاطفي الناتج عن بيئات الفصول الدراسية التقليدية. واستشهدت أيضا بتجارب الطلاب الذين طوروا مهارات اجتماعية وعاطفية مهمة من خلال الاندماج المجتمعي داخل المدارس.
ومع ذلك، أعرب هشام بن شماس عن ضرورة مواجهة الواقع واقتباس استخدام التكنولوجيا كنقطة قوة رئيسية لهذا القرن. ويقترح هذان النوعان من التعلم يجب دمجهما لتحقيق حالة مثلى من التعلم الشامل.
وتابع مولاي إدريس بن زيد حجتهم قائلا إنه بينما نعترف بقوة التعلم التقليدي، ينبغي لنا أيضاً قبول مزايا التعليم الإلكتروني المستندة إلى حدود عالمية وحديثة. كما اقترح دمج كلتا الوسيلتين لإنتاج تقنية تعليم شامل.
وفي النهاية، أشار يوسف السهيلي إلى حاجة غالبية الوظائف الآن لأنواع مختلفة من الأدوات الرقمية. وطرح سؤالًا عميقًا حول كيفية تصميم منهجيّة تربويّة تجمع بين مختلف وسائل التحضر نحو سوق عمل حديث ومنفتح. وأخيراً، طرحَتْ شروقُ بن فضيلُ حجة أخيرة تؤكد فيها أن الحل المثالي يكمن في تحقيق توازن ديناميكي بين هاتان الطرائقان المتتاليتان للوصول لأقصى مستوى ممكن من المعارف والحكمة البشرية.
بشكل عام، اتفق الجميع على أنّ لكل شكلٍ مميزات وقدرات فريدة تتطلب فهم السياقات المختلفة للاستفادة القصوى منها؛ وبالتالي اقتراح نهج مجمع يعمل وفق منطلقات مشتركة تضم عناصر التربية التقليدية والإلكترونية مما يخلق بيئة تعليم متعددة الجوانب والمزايا والفوائد المنتظر تحقيقها للأجيال القائمة والقادمة بلا شك.
