- صاحب المنشور: ضحى بن شعبان
ملخص النقاش:
أحدثت الثورة الرقمية طفرة كبيرة في مختلف المجالات، ومن بينها قطاع التعليم. فقد أدخلت التكنولوجيا العديد من الأدوات الجديدة التي أثرت بشكل ملحوظ على طرق التعلم والتدريس. يمكن تقسيم هذه التأثيرات إلى عدة جوانب رئيسية.
توسيع نطاق الوصول إلى المعلومات
واحدة من أهم مزايا استخدام التكنولوجيا في التعليم هي زيادة سهولة الحصول على كميات هائلة من البيانات والمصادر عبر الإنترنت. حيث أصبح بإمكان الطلاب الوصول لكتب إلكترونية وموارد تعليمية متعددة من أي مكان وفي أي وقت. هذا الأمر يعزز فرصة التعلم المستمر ويعطي المرونة الأكاديمية للطلاب الذين ربما كانوا محصورين جغرافيا أو ماديا قبل ظهور هذه التقنيات.
توفير تجربة تعلم أكثر تفاعلية وجاذبية
التكنولوجيا توفر مجموعة واسعة من الألعاب التعليمية والبرامج التدريبية التفاعلية التي تساهم في جعل العملية التعليمية أكثر جاذبية وتفاعلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن البرامج الافتراضية الواقع المعزز/الافتراضي تضيف مستوى جديدا تماما للتجريب العملي مما يزيد فهم الطالب للمفاهيم المعقدة بكفاءة أكبر.
تغيير دور المعلم والمعرفة القائمة على البحث
مع انتشار الدروس المصورة والمحتوى التعليمي المتنوع المتاح مجانا, قد يتغير دور المعلمين من "محاضرات" الى "مستشار". المهمة الرئيسية لهم هنا ستكون توجيه الطلاب وكيفية استغلالهم لهذه الفرص بطريقة فعالة وبحث المشاكل المحتملة أثناء عملية التعلم الذاتي. كذلك تشجع هذه الوسائل البحث الذاتي لدى الطلاب وتعطي مهارات حل المشكلات ذات الأولوية.
تحديات مرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة
رغم الفوائد العديدة إلا أنه هناك بعض العقبات المرتبطة باستخدام التقنية في بيئة الفصل الدراسي الحالي. مثل نقص الخبرة التقنية للعاملين بالمدرسة والنفقات المالية اللازمة لتطوير بنيتها الأساسية لدعم الحوسبة الرقمية الحديثة. كما ينجم عنها مشكلة عدم المساواة الاجتماعية خاصة بالنسبة للطلبة الذين ليست لديهم القدرة على الوصول لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة المناسبة للاستخدام الشخصي خارج فترة الدراسة الرسمية داخل المدرسة نفسها.
وفي النهاية، يبدو واضحاً بأننا أمام مرحلة انتقالية مهمة تتضمن الكثير من التحول والتكيف لكل طرف مشارك في النظام التعليمي سواء كان طالبًا أم معلماً أم مؤسسات تعليم رسمية. إنها دعوة للاستعداد لمستقبل رقمي يقترب بسرعة ويشتمل علينا جميعًا!
