- صاحب المنشور: كوثر البوزيدي
ملخص النقاش:
ناقش المشاركون في هذه المحادثة مدى فعالية استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة رئيسية لتحقيق التحول الرقمي في الأعمال الصغيرة. وعلى الرغم من الاعتراف بإمكانيات الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول تعليمية ذاتية وبأسعار أقل، فقد اتفق الجميع على أن العملية تتطلب أكثر من مجرد تطبيق تكنولوجي حديث. تم التأكيد على أهمية إجراء تغيرات ثقافية وتنظيمية عميقة لضمان النجاح. وفقاً لهم، فإن التكنولوجيا بمفردها ليست كافية؛ فهي بحاجة إلى رؤية استراتيجية واضحة وشاملة.
أكد جميع المشاركين على أن الذكاء الاصطناعي يمكن اعتباره المحفز الأول لتحقيق التحول الرقمي، ولكن التغيير الحقيقي يأتي من خلال إعادة النظر في الأفكار والسلوكيات الداخلية داخل المنظمة. ذكرت تسنيم بن بكري أول مرة أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى توفير بيئة داعمة داخليًا لتطبيقه بشكل فعال، مشيرة إلى أنّه يجب اعتباره كمُساعد وليس حلاً سحريًا واحداً. تابعت شيرين بن الطيب نفس الاتجاه، موضحة أن التحول الناجح يتعدى مجرد إدراج التكنولوجيا الحديثة ويتطلب فهماً لكيفية تشكيل هذه الأدوات لتحقيق تغيير مستدام داخل المؤسسة. ركزت على الجانب البشري والثقافي كخطوة أساسٍ نحو تحقيق تبادل رقمي بسيولة أكبر.
وتابعت تسنيم بن بكري بتأكيدهما المشترك مع شيرين بن الطيب على أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للنواحي الملحة للإصلاح الثقافي والتنظيمي. وهو يساهم كعنصر مؤثر ضمن عملية التحول الرقمي. أعربت حبيبة العسيري عن اتفاقها مع فكرة كون الذكاء الاصطناعي ليس سحرياً ومن الضروري تقديمه بـدعم بشري للاستخدام الأمثل له. كما شاركت لطيفة اللمتوني وآراء مشابهة حيث اقترحت فهمًا أفضل لأنّ الذكاء الاصطناعي بمثابة أداة وليست غاية مطلقة للقضايا الإدارية والثقافية الداخلية للشركة.
وأخيرا، خلصت سعاد بن محمد بالنظر الى ان البعض ربما يعتبر الذكاء الاصطناعي الحل السحري بينما يستوجب الواقع مزيدا من الحوار البنّاء حول الجمع المثالي للتكنولوجيا والاستراتجيّة الإداريّة لتحقيقات تحول رقمي متجدّد الأمل فيه. وفي ختام النقاش، نوّهت تسنيم بن بكري بالحاجة لتشجيع وتحسين الظروف الداخليّة للدعم العملي والمعرفي قبيل الانغماس الشامل بتقانات جديدة كالذكاء الصناعِي.