• صاحب المنشور: تحية السبتي
  
  ملخص النقاش:
  تناولت مداخلات أعضاء المنتدى مختلف جوانب الشأن البيئي بعمق، حيث سلطت الضوء على أهمية تعزيز الممارسات المستدامة والحفاظ على موارد الأرض الثمينة. بدأ الأمر بتذكير من "تحية السبتي"، مؤلف الموضوع، بأهمية دراسة طبيعتنا الأم واستخدام تلك الأفكار كنموذج للاقتصاد الجديد. دعوة إلى اعتماد نظام اقتصادي دائر (Circular Economy) والذي يقضي بأن تكون جميع مراحل الحياة للدورة المنتج هي جزء منه؛ أي إنتاجه، استخدامَه، وإعادة تدويره. هذا يتطلب تغيير نظرتنا لعناصر مثل الطاقة والمياه والمعادن، وتحويل سياساتنا الاقتصادية لتكون أقل اعتمادًا على الموارد الجديدة وأكثر انفتاحًا على الذات وعلى التشارك الفعال لهذه الموارد.

ومن ثم قدم "أصيلة بن عمر" وجهة نظر تتعدى البعد التقني. إنها تؤكد أنه بالإضافة إلى تطوير الأدوات التكنولوجية، فإن المجتمع والدولة مطالبان بالسعي نحو السياسات الصحيحة والسلوكية المسؤولة تجاه البيئة. تشدد الأصيلة أيضًا على حاجتنا الملحة لإحداث تحول ثقافي نحو الاستهلاك المسؤول عبر التعليم العام وخلق وعي جديد لدى الناس.

ثم انتقل الحديث إلى محور آخر طرحته "فلة الطاهري". هنا يتم التأكيد مرة أخرى على أهمية العمل العملي والفوري جنباً إلى جنب مع التنبيهات المهمة حول تغييرات السلوك والثقافات الاجتماعية والاقتصادية. الخطة الأكثر واقعية والتي تركز على الشراكة القوية بين قطاعي الأعمال والحكومة، بالإضافة إلى البحث العلمي، تبدو الحل الأمثل وفقاً لفلة. وذلك بهدف خلق حافز للاستثمارات الصحية والسريعة نحو حقبة جديدة أكثر خضراء ومتوازنة.

وأخيراً شارك "مولاي إدريس بن علي" ورؤية مشابهة لما عرضه سابقا زميله نجيب بن محمد فيما يتعلق بإلحاح العملية المنشودة. يؤكد كلاهما على الحاجة الملحة للتحرك واتخاذ قرارات جريئة الآن وليس غداً. وينصح محمد باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل بما فيها التعليم والتوعية الشعبية وتعزيز الروابط بين المؤسسات المختلفة لإطلاق زخم أكبر باتجاه اقتصاد أكثر دواماً وصحة بيئيا. كل هذه الآراء تضيف طبقات ثرائها لموضوع النقاش الأساسي وهو "التوازن بين التكنولوجيا والحفاظ على البيئة".