مواطنة عالمية متعددة الثقافات: تحديات وأولويات

التعليقات · 0 مشاهدات

استعرض النقاش مجموعة متنوعة من الآراء حول المفهوم الحالي للمواطنة العالمية، والتي يُنظر إليها بشكل عام على أنها تفتقر إلى العمق والقبول الحقيقي للتنوع

  • صاحب المنشور: حبيب التونسي

    ملخص النقاش:
    استعرض النقاش مجموعة متنوعة من الآراء حول المفهوم الحالي للمواطنة العالمية، والتي يُنظر إليها بشكل عام على أنها تفتقر إلى العمق والقبول الحقيقي للتنوع الثقافي. يُشدد العديد من المشاركين على ضرورة اتباع نهج أكثر شمولاً للتشجيع على احترام الثقافات المختلفة وتحويل الأفكار العامة مثل "المواطنة العالمية" من مجرد شعارات فارغة إلى سياسات وعادات ملموسة.

يتوافق سامي الدين الراضي مع فكرة حبيب التونسي الأصيلة بأن المواطنة العالمية تستوجب التركيز ليس فقط على القيم المشتركة ولكن أيضاً على ثقافة التعدد. وهو يؤكد على حاجتنا لإحداث تغيرات جوهرية عبر النظام التعليمي لتعزيز فهماً أعظم للتباينات البشرية واستيعابها. كما يدعم حجته بالإشارة إلى الطبيعة الانتقالية للمواطنة كمفهوم ذي بعد ذهني واجتماعي، مؤكداً بأنه يجب أن يحظى بالأسبقية موقع التعليم والدور الحكومي في دعم تلك القيم.

من جانبها، تركز حنين البلغيتي على الجانب العملياتي لهذه العملية. تشدد على أن تبادل الخُطب بمفردها لا يكفي لتحقيق تقدم حقيقي. فتقول إن النهج الأنسب للحصول على تقدير أفضل للتنوع الثقافي يتطلب وضع استراتيجيات عمل تأخذ بعين الاعتبار التعريب الرسمي للأنظمة المتعلقة بالحفاظ على التعدد وتكريمه. وفي ذات السياق، ترى الحاجة إلى بذل جهود مستمرة وطويلة الأجل خارج الحدود الوطنية بهدف خلق بيئة دولية تراعي غنى العالم الإنساني.

يجمع الأولان في حديثهما التأكيدَ على دورهما المركزي لكلٍّ منهما: المؤسسات التربوية والحكومية، ولكنهما يستصحبان كذلك رؤية لمنظمات المجتمع المدني والإعلاميين الذين يلعبون دوراً ريادياً في تغيير الصورة الذهنية لأفراد الجمهور فيما يرتبط بقضايا التنميط الإيجابي وترويج قيم تعدد الثقافات. إذ تؤكد حنين البلغيتي بطبيعتها قدرة الوسائط المفتوحة والفنون على إعادة تشكيل المنظومات العقائدية للجماهير وفق رؤى أكثر انفتاحاً وإبداعاً.

وفي حين يساند كل مشاركين هدف المطلع صاحب الناشر، يبقى الاتفاق مشروط بتطبيق مقاربات مختلفة ومتداخلة تقوم بها أجهزة السلطة العامة وشركات القطاع الخاص والجهات الحقوقية والصحة النفسية وغيرها الكثير مما قد تساعد بهذه الرحلة نحو ترسيخ وصيانة مصونة وفداء تجارب حياة الآخر المختلف عنها تحت سقف الوطن الواسع والممتد جغرافياً ورمزيا باتجاه براغماتي جديد يشمل بلا شك الشعب العالمي ككل وبلا أي تمييز طوائفي أو عرقي أو ديني أو جنسوي...الخ من عوامل التقسيم المستضعفة بنا حالياً ضمن منطلقاته المقيدة لهويتنا المعرفية المجزأة أصلاً بسبب اختياراتنا القديمة المكتسبة منذ زمن الوحدة العربية الأولى وما رافقها أيضا من جبروت الاستعمار الغربي وما خلفه خلفاء كتائب جيوش الاحتلال الأوروبية والخليج العربي حتى يوم الناس هذا !!! لذلك فإن الدعوات لحراك دستوري قانوني كامل قد يساعد كثيرآ ليضمن لنا فرصة تاريخية جديدة للإصلاح التشريعي السياسي والقانون الدولي والحقوق الانسانية وكل مفردات هذ نبذان الأرض الأخضر ويتسم برائحة الزهور البيضاء العطرة !

التعليقات