عنوان: التكنولوجيا والتعليم: سيف ذو حدين

تنطلق المناقشة حول استخدام التكنولوجيا في القطاع التعليمي متخذة شكل جدلية حيث يرى العديد من المشاركين أنها تحمل مزايا ومآزق متوازنة. تبدأ مرام الحسني

  • صاحب المنشور: أنيسة بن موسى

    ملخص النقاش:
    تنطلق المناقشة حول استخدام التكنولوجيا في القطاع التعليمي متخذة شكل جدلية حيث يرى العديد من المشاركين أنها تحمل مزايا ومآزق متوازنة. تبدأ مرام الحسني بالقول بأن التكنولوجيا تعمل كسيف ذات حدين؛ فهي تقدم موارد معرفية واسعة وتحسن مهارات التحليل لدى الطلاب ولكنها بالمقابل قد تؤدي لمعاناة بعزلة اجتماعية وتبعية زائدة لأدوات رقمية عوضًا عن مهارات بشرية هامة كالتفاوض والتواصل العين بالأعين. توصي بحاجة إلى توازن دقيق في استخدام تلك الأدوات لتضييق الفجوة الرقمية وضمان استمرار العملية التعليمية بدون حرمان أي فرد بناءً على قدرته المالية.

تتفق مع هذا الرأي، مُعبرة عنه بصورة أدق، وهي أيضاً تدعى مرام الحسني، مؤكدة فرضية أن تكنولوجيات اليوم تحتوي على جنبتين - واحدة تبشر بالإنجازات العلمية، والأخرى تكشف عن احتمال تفاقم اختلال توازن الحصول على الخدمات التعليمية عبر الانترنت. ويؤكد البيان المشترك لحاجة تأمين سلامة الوصول والتطبيق الواعي لهذه الوسائل الحديثة لمنع ترسخ الظلم الطبقي الجديد تحت مظلة الثورة الرقمية العالمية.

من جهة أخرى، يدخل مصطفى المنصوري حلبة الحوار مستنداً إلى رؤى أكثر عمقا. وفقا لملاحظاته، ينبغي الانتباه للسياق المجتمعي عندما تناقش الآثار المحتملة للإحداث الرقمي داخل نظام التربية. فهو يشير إلى انعدام مستوى الموحد للعالم بأجمعه نحو الشبكة العنكبوتية وكفاءة امتلاك جهاز كمبيوترات شخصي وهو عامل رئيسي يؤثر بالسلب باتجاهات الامتحانات العامة. ولذا يقترح التركيز بداية ببناء الجسور المؤدية للقضاء علي تفاوت القدر الدخول إلي فضاء المعلوماتي أولاً ثم اتخاذ الخطوات التالية نحوه .

وفي نهاية المطاف، تضيف أسماء العمراني منظورها الخاص الخاص بالقضية تحت ضوء واقع ملأت به الفجوات الاقتصادية والمادية الحياة المعاصرة للطبيعي البشري الذي يسعى للأفضل لنفسه دائماً والذي يضع بمقام الأول الحقائق المرتبطة بجوانب عدالة الفرص بالتزامن مع الأمن الغذائي والرؤية الأمثل للمدى الزمني طويل المدى وكلاهما عوامل ترجمة مباشرة لما يسمى أصبحت تعرف الآن بفلسفة العصر الحالي للمساواة الإجتماعبة. وبالتالي فهو يحذر بشدة تجاه المخاطرة بتفاقم وضع حالي قضائي أصلا سببا أساسيا لها——"الانقطاع"—- وذلك عن طريق التصميم الجشع المصمم خصيصا للاستفادة من قوة وسائل الاتصال الإلكترونية الخاصة بكسب المكاسب الشخصية الضيقة الجانبين مقارنة بإعطاء الاولوية لبقاء النظام العام قائما ومعتمد عليه مجتمعياً وبالدرجة الأولى كذلك لصالح طبقات مجتمعيه كاملة مجمدة خارج اطاره التجاري/الأقتصادي خوفاً من تعرضها لعوامل الحرمان المقنع ضمن صورة مبهرة وفاخرة لعقلانية مستقبل مضمون!


جبير الكيلاني

5 مدونة المشاركات

التعليقات