• صاحب المنشور: إحسان الدين المنصوري
  
  ملخص النقاش:
  تناقش المحادثة تأثير ارتفاع درجات الحرارة العالمية وانحباس حراري عالمي على المنطقة العربية، خاصة فيما يتعلق بتغيرات أنماط الطقس، وزيادة حدّة الظواهر الجوية القصوى كالجفاف والعواصف الرعدية الهائلة وموجات حرارة شديدة. تركز المناقشة أيضًا على المخاطر المحتملة المرتبطة بارتفاع مناسيب مياه البحر وفقدان مساكن السكان الساحليين.

أكد الجميع على الضرورة المُلحَّة لاتباع نهج شامل لمواجهة هذه التحديات، وهو النهج الذي يستوعب التدابير الوقائية والاستعدادية. أفادت "بلقيس بن وازن" بأهمية تعزيز البنية التحتية للمدن الساحلية بحيث تصبح متينة ومتسامحة مع البيئة الطبيعية - وهذه خطوات مهمة للتقليل من مخاطر الكوارث المحتملة والحفاظ على ثرواتها الاقتصادية وثرواتها البشرية. كما أنها دعت لاستثمارات مستهدفة في البحوث العلمية والابتكار لدعم صنع القرار المبنيّ على أدلة واضحة وعرض الحلول المستدامة للاستجابة لهذه التأثيرات المدمرّة لتغيير المناخ.

من ناحيتها، سلطت "منال الحمامي" الضوء على الجانب الاستراتيجي الهام المتمثل بخفض انبعاث الغازات الدفيئة بشكل ملحوظ كنقطة بداية رئيسية لتحقيق نتائج طويلة الأجل مقابل تكلفة تعديل المسار الحالي للأحداث المستقبلية المؤلمة والمعاناة الإنسانية المرتبط بها. رغم اعترافها بقيمة دور عمليات التكيف، إلا أنّ الأولويات يجب أن تتدرج نحو الوقاية عبر استخدام مصادر طاقة نظيفة كبدائل فاعلة لكفاءتها وفعاليتها الإجمالية مقارنة بحلول التكيف التقليدية.

وفي المقابل، شاركت "رباب القروي"، حيث ذكرت اتفاقها الكبير مع وجهة النظر الأخذ بالانبعاثات كمصدر أساسي للإصلاح لكن برغبتها أيضا في توسيع دائرة السياسة الرسمية لتضم جهود تجاوز تأثيراته الوافدة بلا رجعة. معتبرة أنه قد يكون هناك بعض الصعوبات أمام الانتقال السريع للنظم الكهربائية الجديدة؛ ولذلك اقترحت برنامج عمل متكامل يأخذ بعين الاعتبار كلا الأمرين جنبا إلي جنب-- أي التنفيذ المشترك لقصديتين اثنتين هما منع المزيد من احداث الاحتباس العالمي فضلا عن التعامل الذكي والرشيق مع تداعيات الوضع الحالي المستفحل حاليًا .