- صاحب المنشور: غانم الهواري
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش أهمية التحول الرقمي في التعليم، حيث يرى بعض المشاركين أنه يمكن أن يفوق الاستخدام المكثف للتكنولوجيا القدرات التواصلية والإنسانية للتعليم التقليدي ويعزز الفوارق الاجتماعية. بينما يدافع آخرون عن نهج أكثر توازنًا، يستفيد من نقاط قوة كلا الطرفين - تقنية التربية والأساليب التقليدية - بهدف تأمين فرص متساوية للأطفال بغض النظر عن ظروفهم.
تؤكد ثريا الزياني على ضرورة الوسطية، مشيرة إلى أن التكنولوجيا ليست خصماً للعلاقات البشرية داخل المدارس ولكن أدوات يمكن تطويرها لتحسين هذه الروابط. ويضيف عبد الغفور الدرقاوي أنها فرصة لزيادة مشاركة الطالب وتحسين تجربته التعليمية بشرط توفر الفرص نفسها لجميع الأطفال.
ثم يشير الطيب درويش إلى حاجتنا لبذل جهود مضاعفة لدعم معلمينا حتى يتمكنوا من توجيه طلابهم نحو عالم رقمي مفيد بدون انحياز ضد البعض الآخر. تتفق جمانة بن عيسى مع المخاوف المرتبطة بفقدان لقيم التفاعل البشري الشخصي أثناء الإقبال الكبير على المحتوى الإلكتروني.
وتذكر سهام بن جابر أن الواقع قد يكشف لنا محدودية امكانية الوصول لدى بعض الطلبة خصوصًا المقيمين بالأرياف والمناطق ذات القدرة المالية المنخفضة مما يؤشر لاحتمالية توسيع الفجوة الرقمية حال تجاهلت تلك الاعتبارات. وأخيرا، يعد عبد الغفور درقاوي بتكامل أفضل لكلا العالمين دون المساس بجوانب العملية التعليمية الحيوية كتلك الخاصة بالعلاقات الإنسانية والمعنوية بين أفراد مجتمع مدرسة واحد.
يستنتج النقاش الحاجة الملحة للتوصل لاتفاق حول طريقة دقيقة للاستغلال العملي لموارد عصر المعلومات الجديدة ضمن نظام شامل يساعد الجميع وبمستويات متفاوتة حسب الظروف البيئة والخلفية الثقافية لكل طفل فرديًا.