- صاحب المنشور: نادية القيسي
ملخص النقاش:
تحولت نقاشات الشركاء حول مستقبل الصحافة الورقية لتكون محور حوار مثير للاهتمام، حيث قدمت نادية القيسي رؤيتها الإيجابية للصحافة الورقية، معتبرة إياها تولد جديدة تتجاوز حدود الفناء. تؤكد نادية على الجمال الروائي والفني الخاص بالصحف الورقية، والذي يجعل منها قيمة فريدة لا تغيرها التكنولوجيا الحديثة. تشدد أيضًا على أهمية احتفاظ الصحافة بمبادئها الأساسية مثل الصدق والعمق.
رد فدوى الحمامي بتأكيد أهمية زاوية نظر نادية بينما يشير إلى التحديات الهائلة التي تواجهها الصحافة الورقية في ظل الثورة الرقمية. ويؤكد فدوى أنه بينما يجب احترام تراث الصحافة الورقية وثقافتها، فإن القدرة على التكيف مع الرقمنة هي المفتاح للحفاظ عليها. يقترح فدوى نموذجين محتملين للاستمرار، وهما زيادة الانتشار عبر اشتراكات رقمية وتقديم محتوى متعدد الوسائط لجذب جمهور أوسع.
يتوافق فخر الدين بن موسى مع جزء مما ذكرته فدوى، مؤكدًا على ضرورة التعايش بين تقنيتي الطباعة والرقمنة لحماية الصناعة وتحقيق النمو. ويشدد أيضًا على أهمية استهداف استراتيجيات تسويقية مبتكرة لاستيعاب الطفرة الرقمية بسرعة وفعالية.
تتناول أنوار القروي الآثار العملية للتغير الرقمي، مذكرة بأن استخدام الوسائل التقليدية وحدها قد يؤدي إلى انكماش الصحافة الورقية بسبب عدم قدرتها على المنافسة في سوق تُهيمن عليه المنصات الرقمية. يدعو أنوار القروي إلى الدمج الفعال للموارد الرقمية لتحقيق انتشار واسع النطاق.
تساهم سلمى التواتي بإضافة أخرى تدعم أفكار فخر الدين وبن موسى، موضحة كيف أن التجاهل المتعمد لقوة وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإنترنت الأخرى يمكن أن يخسر الصناعة فرصًا هائلة في جذب جمهور متنوع ومتزايد باستمرار.
باختصار، يعكس هذا الحوار توترًا طبيعيًا بين القديم والجديد في مجال الإعلام. ينظر جميع المشاركين في النقاش إلى الصحافة الورقية كعنصر ثقافي تاريخي ثمين يستحق البقاء والصمود، لكنهم يُدركون كذلك حاجة هذا العنصر إلى التكيف مع العالم الرقمي الناشئ لتجنب الضمور. لذلك، يصبح التحدي أمام مؤسسات الصحافة هو كيفية تحقيق توازن دقيق بين الاحتفاظ بجذورها وفهم ديناميكيات العالم الحديث المتسارع.
