• صاحب المنشور: أفراح بن تاشفين
  
  ملخص النقاش:
  تناولت المحادثة مجموعة من المواضيع الرئيسية حول تأثير التكنولوجيا، خاصة الذكاء الاصطناعي، على التعليم المفتوح واستراتيجيات التنمية المستدامة. بدأ النقاش بإشادة بقوة التعليم المفتوح في تعزيز التعددية الثقافية والتواصل العالمي من خلال هدم الحواجز اللغوية والجغرافية. ومع ذلك، سرعان ما تحول التركيز إلى قضايا العدالة الاجتماعية والفوارق الرقمية المرتبطة بهذا الشكل الجديد من التعلم.

شددت مرام الحسني وكريم الهشمي على أهمية تصحيح اختلالات الوصول إلى التعليم الرقمي عبر الأحزمة السكانية المختلفة. فقد اعترفوا بأن بينما يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات جديدة ومبتكرة للتعاون والتوسط اللغوي، إلا أنه قد يعزز أيضاً فوارق القدرة على الوصول إلى الإنترنت والبنية التحتية التكنولوجية المناسبة. ولذلك اقترح الطرفان العمل الجماعي والدولي لحل هذه المعضلات وتعزيز حقوق الجميع في التعليم المستقبلي.

كما أشار راغب الودغيري إلى أنه بغض النظر عن الخطط العلمية الرائدة، فإن ضمان الإنصاف الرقمي يستوجب جهوداً منظمة واسعة تتجاوز مجرد تقديم الأدوات الرقمية، بل تشمل تطوير وبناء بنية معلومات عامة تصل إلي الجميع بدون استثناء. وهذا يعني بذل المزيد من الجهد لنشر شبكات الواي فاي المجانية وتوفير معدات الكمبيوتر الأساسية للأسر المنخفضة الدخل والإقليميين الذين هم بحاجة إليها بشدة.

وفي النهاية، شدد جميع المشاركين على أن التعليم المفتوح مدعوما بالذكاء الاصطناعي يحمل الكثير من الوعد بتكوين مجتمع عالمي أكثر معرفيا وإنصافا. غير أن هذا يتطلب تدبيرا دقيقا لموازنة المكاسب المحتملة ضد المخاطر المرتبطة ببروز أوجه جديدة للتهميش الاجتماعي إذا لم نحسن التصرف بشكل مسؤول وفطن. وهكذا يبدو لنا أنها رسالة مفادها برغم وجود حلول تكنولوجية رائعة أمامنا لاستخدمها لصالح البشرية جمعاء، فلا تزال مسئوليتنا الأخلاقية هي أساس نجاحها وصلاحيتها للنفع العام.