• صاحب المنشور: المكي بوزيان
  
  ملخص النقاش:
  تناولت المحادثةُ رؤى مختلفة حول آثار التحول الرقمي في مجال التربية والتعليم. بدأ النقاش بتأكيد أهمية الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيات التعلم الآلي في تطوير تجارب تعليمية مخصصة ومتفاعلة، والتي تساهم في توسيع فرص الوصول إلى التعليم وتحسين نتائج الطلاب. ومع ذلك، طرح المشاركون أيضًا مخاوف حاسمة تتعلق بفقدان العنصر البشري والتغيرات الثقافية المحتملة الناجمة عن الاعتماد الكبير على التكنولوجيا.

شدّد "علاء القبائلي" على ضرورة توخي الحذر عند دمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لمنع أي انحسار للعلاقات الشخصية والتواصل الحيوي بين المعلمين وطلابهم. وفي المقابل، ترى "رضوى المنصوري" أنّ الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُستخدم بكفاءة كمصدرٍ داعم لتحقيق مشاركة أكثر فعالية، وذلك عبر تزويد كل طالب بخبرة تعليمية مُعدّة خصيصاً حسب احتياجاته الفردية.

ثم انتقلت المناقشة لدور التأثير السلبي محتمل للاعتماد المتزايد على التقنية على تكوين المهارات الأساسية كالقدرة على التفكير النقدي والإبداع وحل المشكلات. وعبرت "رحاب اليحيوي" عن وجهة نظر مفادها أن المفتاح الأمثل للاستفادة القصوى من الموجة الرقمية الجديدة يتمثّل في تدعيم القدرات والمعارف الإنسانية، عوض مجرد تأييد الروبوتات والأجهزة الإلكترونية.

وأكدت "رضوى المنصوري"، مجددًا، على حاجتنا الملحة لتطبيق ضوابط تنظيمية واضحة أثناء عملية التنفيذ التقني لموارد الذكاء الاصطناعي بغاية تثبيت موقعهما الهام داخل بيئة التدريس دون المساس بجودة النوع البشري لها. وبالتالي فإن الجمع المثالي يكمن حاليًا أمامنا وهو جمع العلم برؤية ثاقبة وضبط مستند للقواعد الأخلاقية لدينا. ومن خلال القيام بذلك سنتمكن بكل تأكيد من تحديد مسارك المستقبلي الصحيح تجاه هذا الانتقال الرقمي الجديد بلطف وثبات أكبر بكثير ممن سبقونا!