• صاحب المنشور: مولاي الأنصاري
  
  ملخص النقاش:
  تدور نقاشات المتحاورين حول مقترح "التعليم الذكي الأخضر"، وهو نهج تربوي مبتكر يهدف إلى توجيه جيل الشباب نحو مجتمع مستدام من خلال ربط التعلم بالحفاظ على البيئة. يُثني دليلة المدني وبشكل خاصّ على المقترح كونَه يساعد في تكوين مواطنين مسؤولين بيئيًا، معتبرة أنه بإمكان دمجه ضمن مختلف مواد التدريس تحقيق فهم عميق للقضايا البيئية.

أصيلة القروي تبدي مخاوفها حول التطبيق العملية لهذا النهج، مشيرةً إلى احتمالية الإفراط في حمْلَ الطلاب بقضايا بيئية ثقيِلة الوزن وقد تؤدي إلى انقطاع اهتمامه بالمناهج الأخرى. تكمل بأن التوازن مطلوبٌ بشدة؛ أي تقديم معلومات متعلقة بحماية الطبيعة بصورة متوازنة وتحفيزية وليست مبذِّرة للعناية.

ترى دليلة المدني ضرورة تصميم طريقة دراسية فعَّالة تُشجِّع طلَّابها وتُلهب روح المغامرة لديهم فيما خص قضايا الصحراء والحفاظ عليها وسائر المواضيع المتعلقة باستدامتها. اقترحت استخدام نماذج تعليمية قائمة حالياً ولها تجارب ناجحة سابقاً في دمج عناصر بيئية شيِّقة وجاذبة للأذهان.

جلول الرفاعي يدعم رؤية «التعليم الذكي الأخضر»، مُنوِّهاً بأنه قادرٌ علي تجهيز الأطفال لعيش حياة خضراء وصحية مستقبلاً بشرط جعله مرضٍ للعقول والإقبال عليه دون الملل والعناء. ويؤكد حاجته لكسب قلب الطالب منذ بداية رحلة التعلم بواسطة الوسائل الترفيهية والممتعة ذات التجربة الواقعية المؤدية لسير تفكيره واتجاه انتباهه لصالح العناية بالنظم الزراعيه والأوساط الطبيعية وغيرهما .

إن جوهر النقاش كما ورد هنا يسافر بنا لقرار مهم للغاية اتخاذه الآن! وهو ضرورة وضع أساس جديد للنظام المؤسساتي التعليمي بما يخلق حالة انسجام ارتقاء الإنسان والطبيعة سوياً جنباً إلي جنب ، وذلك باستخدام وسائل مسلية وطرق غير رسمية للحصول على معرفتهم الخاصة بكوكبنا وما يستتبع ذالك من مسئوليات فردانية واجتماعية تجاه صيانته وإنقاذ مستقبل عمره !