• صاحب المنشور: وداد بن داوود
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتقدم التكنولوجي المتسارع، تواجه الصناعة الإعلامية تحولات عميقة. تُعتبر هذه التحولات نتيجة طبيعية للثورة الرقمية التي غيرت الطريقة التي يتلقى بها الناس الأخبار وينتجها. هذا المقال يناقش تأثير التكنولوجيا على الصحافة التقليدية وكيف أثرت عليها بشكل إيجابي وسلبي.

التأثيرات الإيجابية:

1. زيادة الوصول إلى المعلومات: جعل الإنترنت العالم أكثر ارتباطاً وأتاح فرصة للحصول على أخبار محلية وعالمية بأسرع وقت ممكن. يمكن للمستخدمين الآن متابعة الأحداث مباشرة أثناء حدوثها عبر المواقع الإلكترونية للتلفزيونات والصحف الكبرى. كما سهّلت التطبيقات الذكية مثل "إنستجرام" و"تويتر"، مشاركة المحتوى القصير وغير الرسمي الذي قد يفتقر إليه الإعلام التقليدي أحيانًا.

1. التواصل الفوري والمباشر مع الجمهور: توفر الشبكات الاجتماعية قنوات اتصال مباشرة بين المؤسسات الإعلامية والقراء/ المشاهدين. وهذا يسمح بتبادل الأفكار والاستفسارات وتعليقات القارئ أو المشاهد بصورة فورية مما يعزز الشفافية ويعكس مدى اهتمام الجهة المنظمة بالمحتوى الذي تقدمونه ومتابعتها له.

1. تحسين جودة المحتوى والإنتاج: لقد زادت القدرة التشغيلية للجهات الإعلامية بعد اعتماد تقنيات الفيديو والصوت الرقمي وتحرير الصور الرقميّة وغير ذلك الكثير؛ حيث أصبح بإمكانهم إنشاء منتجات ذات جودة عالية بسرعة وبكفاءة أكبر مقارنة بالأسلوب القديم المعتمد على المواد المطبوعة فقط والذي كان يستغرق وقت طويل لإنتاج عدد محدود منها. بالإضافة لذلك، فقد سمحت تكنولوجيا الواقع الافتراضي والجرافيك ثلاثي الأبعاد بفهم أفضل للأحداث المعقدة والعروض الدراماتيكية، والتي كانت مستبعدة باستخدام الوسائط البصرية القديمة.

1. مكافحة الأخبار الزائفة: رغم كون مواقع التواصل الاجتماعي مصدر لأخبار كاذبة ومضللة، إلا أنها أيضًا أدوات فعالة لتصحيح تلك الاخبار عندما يتم رصدها ونشر تصحيحات رسميه لها بواسطة مؤسسات اعلام موثوقة ضمن شبكتها مما يساعد في الحد من انتشارها وانتشار اخبار أخرى شبيهة بهذا السياق نفسه .

التحديات الرئيسية:

بالرغم من العديد من المنافع الناجمة عن الثورة الرقمية ،الا انه ظهر بعض العراقيل:-

1.المصدر المالي: تعتبر الوظائف الاعلامية التقليدية اقل ارباحا بسبب انخفاض عائداتها مقابل زيادة تكاليف الانتاج المرتبط بالتكنولوجيا الجديدة المستخدمة وصيانة الاجهزة وهذه الضغوط المالية تؤثر على نوع المنتَج وجودته وعلى مستوى العاملین بالمؤسسة ايضا وهو الأمر المؤذي لكل الاطراف المعنية بالنظام البيئي الاعلامي برمته سواء كانوا مستخدمين للقناة أم ناشرون لمحتواها الأصلي .

2.الأمن والخصوصية: فرض القانون الدولي حق حماية البيانات الشخصية لكل فرد ولكنه يشكل أيضا عقبات أمام وسائل الإعلام فى الحصول علي معلومات هامه تمثل جزء حيوي لنوع وجدواه كمصدر للاعلان مثلا؛ لأن معظم الأشخاص يريد خصوصيتها محفوظة ولذا فهم يخفضون نشاطهم العام على الانترنت لتجنب تتبع بيانات اعتماد هوياتهم الخاصة عبر الإنترنت .

3.* تضارب مصالح الجميع : اصبح هناك خلاف واضح حول كيفية التعامل مع محتوى مختلف عليه داخل المجتمع الواسع ويصادمون فيما بينهم بشأن ماهو الحق وماهو الخطأ ؛ خاصة حينما تكون الآراء مختلفة جذريا ولايمكن الاتفاق حولها حتى لو اتفقنا جميعا بأن هدفنا النهائي واحد وضعه راسخ لدى كل شخص وهو صالح البلد واستقراره!??