صلاة الرغائب: حقيقة وضلال

التعليقات · 4 مشاهدات

صلاة الرغائب، والتي تُؤدى غالباً في أول جمعة من شهر رجب، ليست جزءاً من السنة النبوية الشريفة. هذه الصلاة ظهرت لأول مرة في بيت المقدس بعد مرور حوالي ثم

صلاة الرغائب، والتي تُؤدى غالباً في أول جمعة من شهر رجب، ليست جزءاً من السنة النبوية الشريفة. هذه الصلاة ظهرت لأول مرة في بيت المقدس بعد مرور حوالي ثمانين عاماً منذ هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى الرغم من عدم وجود دليل تاريخي يشير إلى أدائها خلال حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو صحابته رضوان الله عليهم، فقد انتشرت هذه الممارسة لاحقاً.

وعلى مر التاريخ، أكد العديد من العلماء المعتبرين أن صلاة الرغائب تعد بدعة ضلالة. الشيخ النووي رحمه الله وصفها بأنها "بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة". وكذلك الحال بالنسبة لشيوخ آخرين مثل ابن عابدين وابن الحاج المالكي وغيرهم ممن اعتبروها مكروهة وخارجة عن السنة المطهرة.

حتى الإمام ابن تيمية رحمه الله كان واضحاً في رأيه بشأن صلاة الرغائب قائلاً: "هذه الصلاة لم يصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة...". مما يعني أنه ليس لها أساس في التشريع الإسلامي.

وفي النهاية، يجب التأكيد على أهمية اتباع السنن الثابتة والنبيجة فقط، وعدم الانجرار خلف أي ممارسات جديدة قد تؤدي إلى الضلال وتغيير الشريعة الإسلامية.

التعليقات