- صاحب المنشور: نور اليقين القيرواني
ملخص النقاش:مع تطور عالمنا الرقمي بوتيرة غير مسبوقة، أصبح توازن استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية موضوعًا حاسمًا. هذه العلاقة ليست مجرد خيار بل هي ضرورة ملحة للحفاظ على جودة التعليم وبقاء المؤسسات الأكاديمية ذات الصلة بالمستقبل. يُعدّ دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي, الواقع الافتراضي, وتطبيقات التعلم عبر الإنترنت جزءاً أساسياً من هذا الجدل.
من جهة أخرى، هناك مخاوف بشأن تأثير التكنولوجيا السلبي المحتمل على مهارات القراءة والتواصل الشخصية التي تعتبر عناصر هامة للتعلم الفعال. كما يثير العديد من الخبراء قضايا تتعلق بالخصوصية والأمان عند جمع بيانات الطلاب واستخدامها. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الاعتماد الكبير على التكنولوجيا إلى زيادة الفجوة بين الأغنياء الذين يستطيعون الوصول لهذه الأدوات الرقمية المتقدمة والمحتاجين.
في المقابل، توفر التكنولوجيا فرصاً جديدة ومتنوعة لجعل التعليم أكثر شمولية وجاذبية. يمكن للموارد الرقمية تقديم دورات تعليمية مجانية عالية الجودة لأعداد كبيرة من الأشخاص حول العالم مما يعزز المساواة في الفرص التعليمية بشكل كبير. كذلك، تسمح أدوات التعلم الآلي بتخصيص المواد الدراسية لتتناسب مع سرعات واهتمامات كل طالب فرديًا.
لذلك، فإن مفتاح تحقيق توازن صحي يتطلب عناية مدروسة وكفاءة في اختيار وصياغة السياسات المناسبة لاستغلال إنجازات التكنولوجيا بطريقة تحافظ على القيم الأساسية للتعليم والإنسان في الوقت نفسه.