- صاحب المنشور: خيري التواتي
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار المدعم بأراء "نبل الهلالي" و"غني العروس"، بالإضافة لأفكار الشافية بن عاشور الأولية، جدوى إعادة تصميم النظام التعليمي الحالي ليشمل بشكل أكبر التفكير الناقد والإبداع في مواجهة ما يرونه عزوفًا عن ذلك في التعلمات التقليدية. يدعم المتحدثون هنا ضرورة تحويل المناهج الدراسية لتتجاوز حفظ المعلومة إلى بناء مهارتين أساسيتين هما القدرة على حل المشكلات المستقبليه بشكل مستقل وتنمية قدرة التواصل الفعال والتي اعتبروها جوهر قدرة المجتمع الحديث على التكيف والتطور.
يؤكد الجميع على أن نظام التعليم الحالي بينما يسعى للحشو الدماغي بالمَعرفات الجاهزة ، إلا أنها تعوق عملية التفكير الأصيل والعقلاني لدى الطلاب مما يجعل الخريجين غير قادرين على مجابهة تحديات العالم الجديد المتغيرة بسرعة كبيرة. لذلك يشدد الفريق على أنه بات مطلوبا بشدة إدخال تقنيات جديدة في التدريس تُمكِّن الطلاب من القيام بتجارب بحث ذاتي وتحريك منطلقات ذهنية خاصة بهم أثناء العمل ضمن فرق متعددة الثقافات والأفكار.
وتدعو مجموعة المتحاورين أيضاً إلى توسيع دائرة القبول داخل المعاهد الأكاديمية بالنسبة لمختلف أنواع المواهب البشرية بعيدا عن قوالب جامدة واحدة تتلاءم مع نمط معرفي موحد ومألوف . إذ برأيهم فإن تحقيق العدالة الاجتماعية والثقافية يستوجب تقديم فرص متساوية أمام كل شخص بغض النظر عن نوع ذكائه أو ميوله الشخصية ليبقى مجال التربية عاملا محفزا للتنمية البشرية السليمة وليس مدمرا لها عبر اختزال أصناف بشرية كاملة تحت مظلة ديكارتية ضيقة الآفاق وفاسدة النظريات.