- صاحب المنشور: عزيزة بن عطية
ملخص النقاش:
انطلق النقاش حول دور التكنولوجيا في المعادلة التعليمية من خلال موضوع "التكنولوجيا ليست الحل السحري للتعليم"، والذي طرحته عزيزة بن عطية. أوضحتْ فيه كيف تقدّم التكنولوجيا أدوات وموارد جديدة إلا إنها قد تتسبب في توسيع الهوة بين المستفيدين وغير المستفيدين. وبذلك فتح باب الجدل حول ما إذا كانت التكنولوجيا تعزز العدالة التعليمية أم تضيف طبقات أخرى للتباينات التعليمية.
جمعَ النقاش رؤى متنوعة، بدايةً من نورة بن زروال التي رأت أن التكنولوجيا تمتلك القدرة على توسيع نطاق الفرص التعليمية ولكن تحت شرط وجود تنظيم عادل ويتضمن استراتيجيات ضمان عدم ترك أحد بعيدا عن رحاب العلم والمعرفة. وقد تأثر راغب الدين البدوي بذات الرأي ولكنه شدد على تصاعد الدور الريادي للسياق الاقتصادي والمالي في ترسيخ هذه الاختلالات.
ومن ثم جاء رد رنا بن فضيل المؤكد على صوت المنطق والحكمة، حيث اعترفتُ أن التكنولوجيا وإن قدمت العديد من الإمكانات إلا أنها تتحطم عند حاجز الطبقية الاجتماعية والاقتصادية. ويبدو أن الغاية الرئيسية هنا تتمثل في تقليل حجم الفجوة الرقمية وإعادة ضبط نظام التعليم بحيث يعكس قيمة جميع الأفراد بلا اعتبار لأصولهم الاقتصادية.
وتابعت حميدة بن غازي السلسلة بكشف الحقائق القاسية حول العالم الحديث وما يحمله من ظلام اجتماعي واقتصادي يقمع حق الطفل في العلم والمعرفة. ولابد من إدراك أن القضية أكبر مما تبدو عليه وأن الهدف الأساسي يجب ألّا يكون محصورٌ في سد الفجوة الرقمية بل يشمل أيضاً تجديد وتغيير لبنات المجتمع الذاتي نفسه لمجاراة متطلبات القرن الواحد والعشرين المتغيرة بوتائر سريعة.
وأخيراً، قدم شوقي التازي وجهات نظر إستراتيجية تقارب بين التأثير الضار للقوانين الاجتماعية والتمويل المقوننة وتمتين قوة التكنولوجيا كمصدر لحلول مقترحة. لقد دعا للحاجة الملحة لإدارة تكنولوجية مستندة لمنظومة قانونية أكثر عدلا وإنسانية لكي تستطيع مواجهة الصعوبات المركبة التي تهدد شباب اليوم وعدالة تعلمهم. وفي النهاية ذكر يسرى البكاي بأهمية دمج محاور مختلفة في الدراسة الشمولية لهذا الموضوع الحرجة كي نتجنب البحث الأحادي الزاوية في تناوله.