التحديات والفرص التي تواجه التعلم الآلي في العالم العربي: دراسة مقارنة مع الأسواق العالمية الأخرى

يعتبر مجال التعلم الآلي أحد أهم التقنيات الناشئة التي غيرت وجه العديد من الصناعات حول العالم. وفي حين حققت الدول الأوروبية والأمريكية تقدما كبيرا ف

  • صاحب المنشور: ميار القروي

    ملخص النقاش:

    يعتبر مجال التعلم الآلي أحد أهم التقنيات الناشئة التي غيرت وجه العديد من الصناعات حول العالم. وفي حين حققت الدول الأوروبية والأمريكية تقدما كبيرا في هذا المجال، فإن المنطقة العربية تبدو وكأنها تتخلف عنها بشكل ملحوظ. ولكن مع ذلك، هناك فرص كبيرة لتحقيق تقدم كبير في هذه السوق الناشئة. سنستكشف في هذا المقال التحديات الرئيسية والفرص المتاحة للتعلم الآلي في العالم العربي بالمقارنة مع الأسواق العالمية الأخرى.

التحديات

  • النقص في البيانات الكمية الكافية والجودة العالية: إحدى أكبر العقبات أمام تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي هي توفر كمية مناسبة من بيانات التدريب ذات الجودة العالية. غالبًا ما يعاني الباحثون والمطورون العرب من محدودية الوصول إلى مجموعات بيانات واسعة تمثل السياقات الثقافية والتاريخية الفريدة لهذه المناطق.
  • القوى العاملة المحلية الماهرة: يواجه قطاع الذكاء الاصطناعي والعالم الرقمي عموما نقصا حادا في المهارات اللازمة لتنفيذ مشاريع متقدمة تعتمد على التعلم الآلي. رغم وجود عدد صغير نسبيا من الأفراد الحاملين لهذا النوع من الخبرات داخل المنطقة العربية، إلا أنه يمكن تعزيز قدراتهم عبر زيادة الاستثمار في التعليم المستمر وبرامج التدريب الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
  • تحديات في التشريع وضوابط الخصوصية: يتطلب استخدام نماذج التعلم الآلي للمعلومات الشخصية إجراء عمليات مراقبة وتنظيم صارمة لحماية حقوق الأفراد وممتلكاتهم بموجب القوانين المحلية والدولية الشاملة مثل RGPD GDPR فى أوروبا وقانون حماية المعلومات الموحدة UPI فى الهند وغيرهما مما يؤثر مباشرة على سرعة انتشار واستخدام تكنولوجيا التعلم الآلى خاصة إن كانت تتضمن معلومات شخصية مستمدة من المجتمع نفسه وهو أمر حساس للغاية بالنسبة للأفراد العرب بحكم طبيعتها الدينية والثقافية المختلفة.

الفرص

  • السوق المحتملة الواسعة: تشكل البلدان العربية سوقاً هائلة محتملة للتطبيقات المعتمدة على التعلم الآلي بسبب تزايد طلب العملاء على حلول مبتكرة قادرة على تحسين تجربتهم اليومية وتحليل بيانات الأعمال وتحويل الأنشطة التجارية إلى رقمية أكثر فعالية .
  • حث الحكومات للاستثمارات : أصبحت الحكومات الإقليمية مدركة لأهمية دعم البحث العلمى والاستثمار فيه وأصبح هدفها الرئيسي هو جعل بلادها مركز جذب عالمي لإبداع ومنتج ذكري اصطناعية ولذلك قاموا بإطلاق العديد من المبادرات لدعم وتعزيز رواد الأعمال وصغار المخترعين وإقامة مسابقات لتأثير التحول الرقمى وتقديم المنح المالية للدعاة الذين يعملون فى مجالات متعلقة بالتحول الرقمي والابتكار بالإضافة لمساندتهم فى الحصول على رأس المال الاستثماري الأولي الخاص بهم حتى يتمكنوا من البدء بتأسيس شركات ناشئة جديدة تساعد البلاد بأن تصبح عاصمة للعقل المفكر.
  • الاحتياجات المحلية الفريدة : تمتاز المشكلات الاجتماعية والإنسانية بالسعودية مثلاً بعناصر فريدة تحتاج لمزيد من الدراسات والأبحاث قصد تقديم الحلول المناسبة لها ويمكن اعتبار تلك الاحتياجات فرصة رائعة لفريق بحث متخصص لأن العمل عليها سيمنحه مكانة مميزة بين نظائره العالمي وستكون أيضاً باب دخوله للسوق السعودية تحديداً حيث يمكن لاحقاً توسيع نطاق خدمة المنتج خارج حدود المملكة بنظراً لقوة الاقتصاد السعودى الهائلة حالياً والذي ينمو بوتيرة عالية منذ بداية عام ٢٠١٩ -٢۰۲۰ طبقاً لما طرأ مؤخراً بشأن برنامج رؤية ۲۰۳۰ الذي يسعى لرؤية وجه السعودية بقعة محورية للاقتصاد العالمى مستقبلاً والتي ستحتاج بالتأكيد لبنية تحتيه معرفيه قوية تساهم


البخاري الوادنوني

6 مدونة المشاركات

التعليقات