- صاحب المنشور: عثمان المراكشي
ملخص النقاش:
## تفاصيل المناقشة:
تناولت محادثتنا قضايا مهمة تتعلق بمكانة المعلم التقليدي وسط تقدم تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي. أحد المشاركين، الهيتمي بن القاضي، طرح رؤية واقعية حيث أكد أن التعلم يشمل أكثر بكثير من مجرد نقل البيانات. الحياة الداخلية للإنسان وأثرها على التعلم تعتبر عوامل رئيسية ربما تكون صعبة بالنسبة للذكاء الاصطناعي. رغم قدرتها على توفير شخصنة وتنسيق أفضل للوصول إلى المعلومات، فالذكاء الاصطناعي حتى الآن غير قادر على فهم المشاعر الإنسانية والتفاعل العاطفي كما يفعل المعلم البشر. وبالتالي، بينما يعد الذكاء الاصطناعي مصدر دعم قيم، إلا أن دور المعلم البشري حيوي في التجارب التعليمية.
شاركه الآخرون في الرأي، مؤكدين على أن الذكاء الاصطناعي وإن قدم خدمات مفيدة، إلا أنه لا يستطيع التعامل مع جانب الإنسان الحساس اللازم في عملية التعليم. دور المعلم هنا ليس فقط في نقل المعلومات، بل أيضا في التشجيع والحماس والمشاركة العاطفية، وهي عناصر يصعب تكرارها بواسطة الكمبيوتر. فقد أكدت غنى بن عبد الله ونصار الودغيري وعائشة الحدادي على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعمل كمساند للمعلم بدلا من المنافسة عليه، وأن الإحساس الإنساني موجود دائما كنقطة ارتكاز أساسية في العملية التعليمية.
وفي النهاية، اتفق جميع المشاركين على أن الذكاء الاصطناعي بارع في تنظيف المعلومات وتقديم المساعدة الفورية ولكنه يفتقر إلى الإنسانية التي تحدث فارقا في حياة الطالب. رابطة خاصة تربط بين المعلم والبقية هي جزء حيوي من العملية التعليمية لا يمكن الاستغناء عنها بغض النظر عن مدى تقدم التكنولوجيا.