- صاحب المنشور: ناديا البوعزاوي
ملخص النقاش:
تدور هذه المناقشة المركز حول تأثير تقنية الذكاء الاصطناعي على مستقبل التدريس، وتحديدًا قدرتها المحتملة على استبدال المعلمين التقليديين. يطرح المؤلف الأصل الأول، ناديا البوعزاوي، تساؤلًا جريئًا: "هل نحن جاهزون لاستبدال المعلمين بالتقنية؟" ويتبع هذا بالسؤال مباشرة إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي القيام بدور المعلم بكفاءة أعلى مما يتم اليوم. إنها تتوقع حدوث تغيير جذري في طريقة تدريسنا عندما يحدث هذا الاستبدال.
مع ردودي الإيجابية الأولى، توضح مديحة بن خليل وزكية بن عبد الكريم أنه بينما تقدم تقنية الذكاء الاصطناعي توجيهات ورصدًا أساسيين، فهي تجهل الجانبين غير المنظّمَين للحياة الأكاديمية -العلاقات الإنسانية والتفاصيل المُخصصَة التي يقدمها المعلمون الطبيعيون. ذكروا أن جوهر وظيفة المعلم ليس مجرد توصيل المعلومة ولكن أيضًا التشجيع والإرشاد وإنشاء بيئة ديناميكية.
يبني الودغيري الصمدي على هذه الأفكار، مشددًا على أن الرعاية والحياة الاجتماعية التي يقدمانها مهمتا جدًا للطلاب ويمكنهما أن يحملا وزنًا ثقيلًا عن التحميل الزائد للجانب التكنولوجي. وفي حين يوافقون على أن الأدوات الإلكترونية لها دور داعم، فهي تعتبر أقل قيمة بالمقارنة مع التواصل الشخصي والموجه.
تساهم سهام بن عثمان برؤية مختلفة قليلاً، مُشيرِة إلى تاريخ التكنولوجيا وسجلها المثبت باستمرار للتطور بما يتجاوز توقعات الجمهور. تؤكد أن الحدود الحالية للذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بفهم الحالة العاطفية للطلاب ستتاح لها فرصة لكسب أرض جديدة مع تقدم التكنولوجيا.
ويتابع مؤمن بن عاشور والسيد/ـة رباب بن سليمان الحجة الرئيسية للأغلبية بأن الرعاية البشرية والقابلية للاستجابة للعواطف والقدرة على وضع الجميع ضمن الاعتبار فرديآ هي نقاط قوة بشرية خاصة بتعلم لا يستطيع حتى أكثر الكمبيوترات تقدماً تكرارها.
وفي النهاية، يشير معظم المشاركين إلى أن الرعاية الإنسانية والتدخل العملي الذي يأتي من المعلم البشري سوف يبقى دائمَا ذا قيمة أعظم وأكثر قابلية للتنوع مقارنة بتلك التي تستطيع أدائها التقنية الحديثة بغض النظرعن مقدار التقدم الذي تحقق بها هذا المجال .