• صاحب المنشور: محمد بن شقرون
  
  ملخص النقاش:
  

  في ظل التحديات البيئية العالمية المتزايدة والضغوط الاقتصادية المستمرة، أصبح تبني التقنيات المستدامة خيارًا استراتيجيًا مهمًا للدول في الشرق الأوسط. هذه المناطق التي تعتمد بشدة على الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز، تدرك الآن أهمية التحول نحو نماذج اقتصادية أكثر كفاءة واستدامة. ومن خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، يمكن لهذه الدول تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري وتوفير مصدر ثابت للطاقة بسعر معقول.

بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه التحولات الاقتصاد الأخضر الذي يركز على الإنتاج الأكثر كفاءة وفعالية باستخدام موارد قليلة. هذا النوع من الاقتصاد ليس صديقا للبيئة فحسب، بل إنه أيضا يحقق عائدا ماليا أعلى حيث يتم الحد من تكاليف التشغيل والنفايات. كما يشجع الاقتصاد الأخضر الابتكار والتكنولوجيا الجديدة مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية.

فوائد محددة

1. تخفيف الاعتماد على الموارد غير المتجددة: بإعادة توجيه الإنفاق العام والأموال الخاصة نحو البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة، تستطيع البلدان تخفيف مخاطر عدم الاستقرار العالمي المحتملة بسبب نضوب احتياطي الوقود الأحفوري أو زيادة الأسعار.

1. تحسين الأمن الطاقوي: إن بناء شبكات طاقوية وطنية مستقرة ومتنوعة يعزز الأمن الطاقوي ويقلل من خطر الانقطاعات والحاجة لاستيراد كميات أكبر من الوقود مكلفة تكلفة عالية.

1. التشجيع على الاستثمارات المحلية والخارجية: توفر مشاريع الطاقة النظيفة فرصة كبيرة للاستثمارات المحلية والخارجية بما فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وهذا يساعد في تنمية القطاع الخاص وزيادة النمو الاقتصادي بشكل عام.

1. تعزيز الصحة العامة والثروة الاجتماعية: تعد البنية التحتية الخضراء جزءاً أساسياً لتحسين جودة الحياة والصحة المجتمعية عبر تقليل معدلات التلوث الجوي وانبعاث الغازات الدفيئة الضارة بالبيئة وصحة الناس.

1. إعداد جيل مستقبلي مؤهل: بتوجيه التعليم المهني نحو مجالات مرتبطة بالطاقات البديلة والإدارة البيئية، سنكون قادرين على تأهيل قوة عاملة قادرة على التعامل بكفاءة مع تحديات القرن الواحد والعشرين المنكب عليها وعلى يدها يحدث الانتقال الناجع والسلس للأجيال القادمة.

إن الطريق أمام دول المنطقة محفوف بالتحديات لكن الفرصة مثيرة كذلك إذ تتجه العالم بأكمله نحو مستقبل أكثر استدامة وخضرة وأمانا اقتصاديا واجتماعيا بيئيا أيضا.