- صاحب المنشور: وهبي بن عمر
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول موضوع "رأينا الجريء"، الذي طرحته مساهمة وهبي بن عمر، حيث يركز على المخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بتأثيره على سوق العمل وفرص الوظائف المستقبلية للأجيال القادمة.
غرام بن وازن بدأ بالمجادلة بأن بدلاً من الخوف من التحولات الناجمة عن التكنولوجيا، يجب التركيز على تطوير المهارات اللازمة للتكيف مع بيئة متغيرة. وهذا النهج يوحي بأنه يجب رؤية التطور التكنولوجي كفرصة للتعلم والتوسع الشخصي.
إلا أن شمس الدين القرشي يجيب بأن الاعتراف بهذه الفرضية المهمة لا ينبغي أن يقودنا بعيداً عن قضية رئيسية وهي الإشكالية الاجتماعية المرتبطة بهذا الانتقال. فهو يشير إلى أن عدم المساواة الحالية في الوصول إلى التعليم والموارد قد تعيق الكثيرين عن مجاراة هذه الثورة الرقمية. وبالتالي، أصبح الأمر الأكثر أولوية بالنسبة إليه هو الحفاظ على العدل الاجتماعي ضمن مجتمع شاملي خلال التحول التكنولوجي.
مهند بن عبد الكريم يوافق شمس الدين القرشي في اعتبار العدالة الاجتماعية عاملا حاسماً في هذا السياق. وعلى الرغم من تحديات تغير البيئة التقنية، فإنه يدعو إلى التشجيع المستمر للتعليم والدخول المجاني للمهارات الجديدة، بهدف بناء نظام تكنولوجي شامل ومستدام.
تجد سهام الزاكي صوتها في نقاش شمس الدين القرشي أيضاً، مؤكدة على أهمية ضمان الحصول المتساوٍ على الفرص التعليمية. فهي ترى أن التركيز فقط على القدرة على التكيف بدون الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الاجتماعية سيكون عملية عكسية. ومن ثم، تدافع عن تطبيق السياسات التعليمية الشمولية التي تسمح لأفراد مختلفين بإتقان المهارات المعاصرة وفق مستوياتهم الخاصة.
وفي نهاية النقاش، يدعم ولاء بن سليمان موقف سهام الزاكي، موضحاً أنه حتى وإن كان تحقيق العدالة الاجتماعية أمرًا صعب المنال، فإن الانخراط فيه يعد طريقًا ممكنًا لتحقيق توازن صحي بين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحماية من الآثار السلبية له.
بينما تشارك ميادة التواتي وجهة نظر مختلفة قليلاً، حيث أنها تبدو قلقة بشأن تركيز البعض البالغ على جوانب سلبيّة محتملة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي. إنها تعتزم أن تكون قيمة التقدم العلمي واضحة وأن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة فعالة تضم كل طبقات المجتمع وتعطي الأولوية للإصلاحات الهادفة نحو مجتمع يقوم على الإنصاف والكفاءة.
