- صاحب المنشور: إيهاب بن فضيل
ملخص النقاش:تطورت وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي، مما أدى إلى تحول كبير في طريقة حياة الناس. هذا التحول لم يكن محصوراً في العالم الغربي فحسب؛ فقد تأثر به المستخدمون العرب أيضاً بطرق متعددة. يسلط هذا المقال الضوء على التأثيرات المختلفة للتكنولوجيا على الحياة اليومية للمستخدمين العرب.
الاتصالات والشبكات الاجتماعية
أحدثت الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام ثورة في مجال التواصل بين الأشخاص. يمكن لأي شخص الآن البقاء على اتصال مع الأهل والأصدقاء بغض النظر عن المسافة. كما أنها توفر فرصة للتعرف على ثقافات ومجتمعات جديدة حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت هذه المنصات أدوات قوية للأعمال التجارية، حيث يستخدم العديد من الشركات الصغيرة والحكومات المحلية حساباتها لتوصيل أخبارها مباشرة للمستهلكين والمواطنين.
التعليم والتدريب
لقد سهلت التقنية الوصول إلى المعلومات والمعرفة أكثر من أي وقت مضى. أصبح بإمكان الطلاب الحصول على دورات عبر الإنترنت مجانية أو مدفوعة الأجر، والتي غالباً ما تكون مقدمة بواسطة جامعات مرموقة عالمياً. كما عززت تطبيقات الهاتف الذكي القدرة على التعلم المستمر الشخصي باستخدام مواد تعليمية ذات جودة عالية وبشكل مميز حسب مستوى المهارات الفردية لكل مستخدم.
العمل عن بعد والتنقل الوظيفي
يعمل الكثير من الشباب العربي حاليًا بنظام العمل الحر (freelancing)، والذي يتيح لهم اختيار مشاريعهم الخاصة وفق جدول زمني مرن يناسب حياتهم الشخصية والعائلية. وقد ساعد ظهور الأسواق الافتراضية مثل Upwork وFiverr الأفراد الذين لديهم مهارات رقمية متنوعة للحصول على فرص عمل مناسبة بدون الحاجة للسفر أو الانتقال الجغرافي.
الصحة والنفسية
تأثرت أيضًا صحة الإنسان بالتطور الرقمي بطريقة غير مسبوقة. هناك العديد من تطبيقات الهاتف التي تساعد في تتبع اللياقة البدنية والإرشاد الصحي. كذلك، قدمت الدعم النفسي عبر الانترنت خدمات استشارية فعالة للباحثين عنها ممن يعانون من القلق أو الاكتئاب وغيرهما من اضطرابات نفسية شائعة.
هذه بعض جوانب كيفية تغيير تكنولوجيا المعلومات لحياة المواطن العربي اليومي; فهذه الآثار ليست سلبية بالكامل ولا ايجابية بلا حدود بل هي نتائج مزيجهما بتنوع شديد بحسب كل فرد واستخداماته المختلفة لوسائل التكنولوجيا الحديثة المتاحة له .