• صاحب المنشور: فريد الدين العياشي
  
  ملخص النقاش:
  تدور نقاشات أعضاء المجتمع حول كيفية تسخير الأفكار المستمدة من كائنات مختلفة في الطبيعة لتحقيق مكاسب صحية وتحسين حياة الناس، بينما يُشدد البعض الآخر على أهمية الحفاظ على التوازن البيئي وعدم الإضرار بالنظم الطبيعية أثناء استخراج تلك الفوائد.

ترى "رميصاء بن المامون" أن المعرفة المكتسبة من كائنات مثل غزال المسك، وعلاجيم البط، وحتى البعوض يمكن أن تُستخدم لفهم أفضل للصحة البيئية والبشرية. ويُذكر أنه تم بالفعل تطبيق بعض هذا الفهم العملي؛ حيث يتم الآن استخدام زيوت غزال المسك في منتجات التجميل بسبب خصائصها المضادة للشيخوخة. كما تشدد أيضًا على دور علاجيم البط في الحفاظ على نظافة المياه وإمكانية الاستفادة منه في مجالات متنوعة تتعلق بحياة الإنسان العامة والصحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن جهود البحث العلمي تستهدف تحديد وسائل لمقاومة ناقلات الأمراض المرتبطة بالبعوض. وهذا يظهر مدى ارتباط دراسة جميع أشكال الحياة بالمحيط بنا بتقديم حلول عملية ومبتكرة لحماية صحتنا وتعزيز نمط حياتنا.

إلا أنه وسط الترقب المتحمس لهذه الفرص الجديدة، تؤكد "ريما الزموري" والنقيب "عبد الخالق الدرويش" بشدة على الضرورة الملحة للحفاظ على الوضع الحالي للإيقاع العام للنظم البيئية خلال فترة التنفيذ. إنها توصي بأن نهجنا تجاه الحصول على أي فائدة يجب اتباعه وفقًا لذلك، وذلك باستخدام القدرة الهندسية والمعرفية للدفاع عن البيئة ولاعتناق وجهتها. وفي المقابل، تدعمها "داليا الصيادي"، والتي توسّع من منظوراتهما الأصلية مؤثرة بأن الصورة ليست بسيطة بحيث تكون إشباع احتياجات المجتمع مقابل الاحترام الأخلاقي مهما بالنسبة للقضايا البيئية وحدها ولكنه يتطلب مخططا مفصلا لمسارات مستقلة ومتزامنة تضمن احترام هذين النطاقين الأساسيين وهو ما يسمح بمواصلة الانفتاح نحو تغييرات تكنولوجيا وثورية جديدة لكن ضمن حدود وضوابط ملزمة اجتماعيا وحساسيا بيئيا. بالتالي يقترح الملف مقاربة متعددة الزوايا تسمح باستثمار موارد بيولوجية رائعة لكن عبر بوابة قائمة بدءا بإجراء بحث وفحوص كافية للتحقق مما إذا كانت احتمالية حدوث رد فعل سلبي محتمل عليه وعلى بقية عناصر الشبكة الأولية موجودا قبل البدء بأعمال جذرية طويلة المدى هدفها جمع المعلومات بغرض اختبار تصورات وأساليب غير تقليدية ذات مردود مباشر وغير مضمونة أيضا بشأن آثار هادمة قصيرة وطويلة المدى عليها علاوة علي قدر فعاليتها القصوى تحت ظروف محفوفة بالمجهول أو المشكلات السابقة ذكرها آنفا .