معنى إنما يخشى الله من عباده العلماء في القرآن الكريم

التعليقات · 9 مشاهدات

إن آية "إنما يخشى الله من عباده العلماء" والتي وردت في سورة فاطر (28)، تحمل معاني عميقة حول مكانة وفضائل العلم والعلماء في الإسلام. وفقا لهذه الآية، ف

إن آية "إنما يخشى الله من عباده العلماء" والتي وردت في سورة فاطر (28)، تحمل معاني عميقة حول مكانة وفضائل العلم والعلماء في الإسلام. وفقا لهذه الآية، فإن أولئك الذين يتمتعون بالعلم الحقيقي هم الذين يمتلكون القدر الأكبر من الخشية من الله سبحانه وتعالى.

هذه الآية تؤكد أن الخشية من الله ليست مجرد شعور عام لدى البشر، ولكنه صفة ملازمة لجيل محدد: العلماء. فمن خلال معرفتهم بعظمة الله وقدرته، يستطيع هؤلاء الأفراد إدراك أهمية طاعة الله واجتناب معصيته. وهكذا، تصبح الخشية رد فعل طبيعي لعقل يفهم العلاقة بين الإله والإنسانية بشكل كامل.

وقد فسّر العديد من المفسرين هذه الآية بأنها تشير إلى أن العلم الحقيقي يؤدي إلى الخشية الإلهية. فعندما يكون المرء على دراية بمجهوليات الأمور والمقدرة الهائلة للإله، فهو بالتالي أقل عرضة للمعاصي وأكثر تقربا من رب العالمين. هذا التفسير يدعم الفكرة القائلة بأن العلم ليس فقط مصدر للقوة والمعرفة، ولكنه أيضا محفز أخلاقي ودافع نحو التقوى.

كما توضح الآية أن عدم الخشية من الله يمكن اعتباره مؤشراً واضحاً لنقص العلم أو نقص إيمان الشخص. لذلك يُعتبر العلم ضروري لاستحضار الشعور بالمراقبة الإلهية وحث الناس على اتباع الطريق المستقيم.

وفي النهاية، تدعونا هذه الآية للاستفادة القصوى من موارد التعليم والتوسع في اكتساب المعرفة، لأنها الوسيلة الأولى للحصول على الدرجة العليا - درجة الخشية الكاملة لله.

التعليقات