في الإسلام، من دخل من المسلمين إلى بلاد الغرب أو أي بلد آخر، يجب عليه الالتزام بالشروط التي تفرضها تلك الدولة مقابل الإقامة. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود" (المائدة: 1). هذا يعني أن المسلم ملزم بالوفاء بالعهد والالتزام بالشروط التي يوقع عليها.

في هذه الحالة، إذا سمحت الدولة لك بالإقامة بشرط إخبارهم عند الحصول على عمل، فإنك ملزم بالوفاء بهذا الشرط. لا يجوز لك خداعهم أو الغدر بهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك" (أبو داود). كما أن الغدر والخيانة من خصال المنافقين، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

لذلك، لا يجوز لك التهرب من دفع الضرائب عن طريق عدم إخبارهم بالحصول على عمل. إن أخذ الراتب الشهري دون إخبارهم يعد خيانة للأمانة، وهو أمر محرم في الإسلام. يجب عليك الوفاء بالشروط التي التزمت بها مقابل الإقامة، حتى لو كانت الضرائب التي تفرضها الدولة غير عادلة أو ظالمة.

في النهاية، يجب أن نتذكر أن الإسلام دين العدل والوفاء بالعهد. حتى مع أعدائنا، يجب علينا الالتزام بالعدل وعدم الغدر أو الخيانة. لذلك، لا يجوز لك التهرب من الضرائب في هذه الحالة.