• صاحب المنشور: عبيدة المدني
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الرقمي الحالي, أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. بينما توفر العديد من الفرص والفوائد، إلا أنها قد تحمل أيضًا بعض المخاطر المحتملة على صحتنا النفسية. هذا المقال يهدف إلى استكشاف تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية، مع تسليط الضوء على كلا الجانبين الإيجابي والسالب والتداعيات المحتملة لهذه التأثيرات.

الفوائد الصحية للتقنية

1. التواصل الاجتماعي: يمكن للتكنولوجيا أن تسهل التواصل بين الأفراد الذين يعيشون بعيدًا عن بعضهم البعض. الويب والشبكات الاجتماعية تسمح للأشخاص بالبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، مما يساهم في حماية العلاقات الاجتماعية القوية التي تعتبر مهمة لرفاهيتنا النفسية.

1. الوصول إلى المعلومات: الإنترنت يوفر كم هائلاً من المعلومات حول مجموعة واسعة من المواضيع، والتي يمكن استخدامها لتثقف نفس الأشخاص وتحسين مهاراتهم ومعرفتهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك مواقع وبرامج متخصصة تقدم الدعم النفسي عبر الانترنت، مثل الأدلة الذاتية أو الاستشارات الإلكترونية.

1. العلاج عن بعد: التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي وعلم الأعصاب الحاسوبي تُستخدم الآن في العلاج النفسي. هذه الطرق الجديدة للعلاج تمكن الأشخاص الذين يعانون من قضايا صحية جسدية أو جغرافية تحد من قدرتهم على الوصول إلى الخدمات النموذجية للحصول على المساعدة عند الحاجة.

المخاطر الصحية المرتبطة بالتكنولوجيا

1. الإفراط في استخدام الوسائط الاجتماعية: الكثير من الدراسات تشير إلى أن الاستخدام المتكرر للوسائط الاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب بسبب المقارنة المستمرة مع حياة الآخرين ومستويات الشهرة الوهمية.

1. السهر والإرهاق الرقمي: يستيقظ الناس عادة قبل شروق الشمس للاستمتاع بالألعاب الإلكترونية والبريد الإلكتروني وغيرهما من وسائل الاتصال الجوال - وهو الأمر الذي يخالف دورة الجسم الطبيعية للنوم والاستيقاظ وقد يؤثر سلبياً على نوعية النوم والصحة العامة.

1. الهجمات الإلكترونية والجرائم عبر الإنترنت: التعرض للجرائم الإلكترونية كالاحتيال والأكاذيب الخبيثة والمعلومات المغلوطة كلها أمور قد تضر بصحتك العقلية وتسبب اضطراب القلق والمعاناة الروحية.

1. انقطاع الوصل الاجتماعي الشخصي: رغم فائدتها في توسيع نطاق شبكة العلاقات الشخصية، إلا أنه غالباً ما يتم اعتبار تقليل الوقت الذي نقضيه في التفاعل الوجهي وجهيًا مقابل المزيد من وقت الشاشة أمر سيء لصحتنا النفسية خاصة بين الأطفال والشباب حيث تكون حاجات بناء روابط اجتماعية أكثر أهمية وقوة.

هذه البيئة المعقدة تتطلب منهجًا معتدلًا ومتوازنًا تجاه تكنولوجيتنا اليومية؛ لذا ينصح بتحديد حدود واضحة لاستخدام الهاتف الذكي والحفاظ عليها داخل المنزل أثناء فترات الراحة والنوم وأوقات الطعام مع الحرص أيضا على إبقاء نشاطات خارجية غير مرتبطة بشاشة الكمبيوتر ضمن جدول روتين يوميكِ الخاص بكِ لتحقيق توازن أفضل لصحتك وصحة أفراد الأسرة .