- صاحب المنشور: مسعدة بن الماحي
ملخص النقاش:
ناقشت المجموعة ضرورة دمج الفكر الديني والعلمي للتوصل إلى فهم أكثر اكتمالا للكون. برزت وجهات نظر مختلفة حيث رحّبت بعض الأصوات بفكرة الوحدة والتماسك بين هاتين المنظورين، مؤكدين أنها تعكس رؤيتنا الإنسانية المتكاملة للعقل والروح. كما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن احتمال حدوث تصادم بسبب اختلاف الأساليب والأدوات المستخدمة في كل منهما. وعلى الرغم من هذه المخاوف، اتفق الجميع تقريباً على أن اندماجهما يمكن أن يفتح أبوابا جديدة للتفسير العميق والشامل للعالم الذي نعيش فيه.
بدأ "الرَّاوية المُهيري"، داعماً جدياً للفكرة الأصلية، بالتأكيد على أن الانفصال بین الطرفین يمكن أن يحجب جمال الحقيقة العملية للكون وعمقه الروحي أيضًا. ويُشدِّدُ بأن التقنيات العلمية والنصوص الدينية تُكمِل بعضھا البعض؛ فعلى سبيل المثال، تلعب التكنولوجيا دورًا رئيسيًا في كشف تفاصيل قوانين الفيزياء للمؤثر الخارق الذي خلق کل شيء - وهو الجانب الذي غالبًا ما يستعرضه الخطاب الروحي والديني بعمق أكبر وتعالق روحي أعلى.
من ناحیة أخرى، قدم "بشیر بن ساسی" مخاوف محتملة مستندًا إلى حقيقة أن كل مجالا له طرائقه وطرق التحقق الخاصّة به والتي تستحق الاحترام والحفظ. فهو موافقٌ على تقديم أرض أرضية مشتركة ولكن بشرط عدم الاندماج المطلق لأنه قد يتسبب بتضارب المعلومات وتعارض الآراء عند محاولة دمجيْھما بلا رقيب ولا عدل. وبالتالي فإن حفظ الحدود الواضحة لكل جانب أمر حيوي والحفاظ علی استقلالية کلا الطرحَين حتى وإن كانت هناك نقاط ترابط وفوائد لمنحهما الفرصة لاستعراض بعضهما البعض بعناية واحتراز.
أما "مروة بنت صديق" فتشارك الأولى في دعم مشروع "سعادة بن الماحي". تشدد علي ان مزج العقيدة والملاحظة العلمية ليست مجرد تجانس عشوائي بين عالمين مختلفين تمام الاختلاف، ولكنه نوع خاص من الفن يُسمى ''فن التآزر'' والذي عندما يصنع بموقع واحد -يكون موضع العمل هنا - يفوق بالنتائج الجميلة ومx^2^h^a^r^e^^d^e^n^s^i^t^y^ بقصور أي واحدة منهم لو عملت بغرض ذاتها وحدها. فهي تعتقد بان علاقة التفاعلية تلك تدفعنا نحو معرفة اكثر ذكاء وإنسانية وإخلاصاً للنفس وللعمل نفسه أيضاً .
ثم جاء حديث الأخوين "ثامر" و "جميل": وكلاهما شاركا نفسوجه النظر السابق مُذكَرَيْنِ مرة أخری مدى ضرورة جمع الثنائيين إذ انه یخلف صورة جامدة وغير مكتملة لما نحن عليه حقاً كمخلوقات فضائية تمتلك عقول قادرة وتمثل روحانيتهم المتوهجة كالنفخة الهوائية الغضة داخل اجسامهم المادية الجسدوية المتينة مما يخلو وجودها بالحياة نفسها ! بالإضافة لذلك ، تؤکد أيضا بأنه حتى وان تم تعريف حدود واضحة بينهما فالاندماج مازال ممڪنا وليس بأبعاد تأثيره ضئيلة نسبيًّا حين نجتمع سويا لنبوح بصوت جهوري مدوٍ يديم الحياة ويكفل لها البقاء ...
وفي نهاية الشبكة التواصل الاجتماعي الحوارية هذه، تبدي شخصية تحمل اسم "صلاح الدين القاسم" مواقف مشابهة لأصحاب القرار الأوليين الذين كانوا يشغلون مواقع تقديمة المشروع المقترح بلهفة عالية! إذ يعتقد بأن تصنيف المعلومات وفق تلك الأقسام غير فعال للغاية مقارنة بمشهد عام يحمل جوانبة مكملة لبعضها المغلفة بروابط لاتنفصم... وفي النهاية ، تبقى قضية متابعة تطورات المستقبل أمراً مشتركاً مادامت الرغبات الشخصية قائمة لتكريس بذرة مشتركة لدى المجتمع ككل : وهي التصميم المثابر لبناء جسور ثقافية وفلسفية تربط